كيف يساهم النشاط البدني في حماية عينيك من الأمراض؟

منذ 12 ساعات
كيف يساهم النشاط البدني في حماية عينيك من الأمراض؟

أهمية ممارسة الرياضة لصحة العين في سن الشيخوخة

تعتبر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وخاصة الأنشطة عالية الشدة، من العناصر الأساسية للحفاظ على صحة العين مع تقدم العمر. هذا ما تظهره الدراسات الحديثة التي أشار إليها موقع VeryWell Health.

فوائد النشاط البدني لصحة العيون

تشير الأبحاث إلى أن ممارسة الرياضة تعود بفوائد عديدة على القلب والدماغ، بالإضافة إلى تقليل فرص الإصابة بأمراض العيون المرتبطة بالشيخوخة، مثل الضمور البقعي والجلوكوما.

تسلط هذه العلاقة بين النشاط البدني وصحة العين الضوء على أهمية البحث عن استراتيجيات فعالة لمواجهة آثار الشيخوخة في المجتمع.

تأثير الدورة الدموية على صحة العين

أشار فيليب يوهاس، أخصائي البصريات في جامعة ولاية أوهايو، إلى أن “صحة العين تعتمد بشكل كبير على تدفق الدم. فإذا كان الجهاز القلبي الوعائي سليمًا، ينخفض خطر الإصابة بأمراض العين بشكل ملحوظ”.

تساهم الدورة الدموية الجيدة في حماية الهياكل الأساسية للرؤية، مثل شبكية العين والبقعة الصفراء. وعندما يتأثر تدفق الدم نتيجة لمشكلات القلب والأوعية الدموية، تصبح هذه الهياكل أقل قدرة على الحصول على الأكسجين والمغذيات، مما يزيد من احتمال الإصابة بالضمور البقعي والجلوكوما.

الدراسات العلمية حول الرياضة وصحة العين

تدعم الأبحاث العلمية الفكرة القائلة بأن ممارسة الرياضة لها تأثير إيجابي على صحة العين. فقد أظهرت دراسات أجريت على الحيوانات أن النشاط البدني يساعد في تقليل نمو الأوعية الدموية الزائدة في العين، وهو عامل رئيسي في تطور الضمور البقعي.

أظهر تحليل نُشر في عام 2022 وشمل 14630 بالغًا ارتباطًا واضحًا بين زيادة النشاط البدني وانخفاض معدل الإصابة بالضمور البقعي. تشدد هذه النتائج على الدور الوقائي للتمارين الرياضية المنتظمة في تعزيز صحة العين.

نوع وشدة التمارين وأثرها على الوقاية من الأمراض

ليست جميع أشكال التمارين الرياضية متساوية في تأثيرها على صحة العين. الأنشطة عالية الشدة، التي تتطلب جهدًا كبيرًا أو تدريبات القوة، تبين أنها الأكثر فعالية في تقليل خطر الإصابة بمشكلات العين.

بينما لا تحقق التمارين الخفيفة، مثل المشي، نفس الدرجة من الحماية. لذا، فإن شدة التمارين وتكرارها تعتبر عاملين أساسيين في الوقاية من الضمور البقعي والجلوكوما.

نصائح للأشخاص المصابين بالضمور البقعي

رغم فوائد التمارين، فإن آثارها قد تكون محدودة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الضمور البقعي. حيث ذكرت تيري إل. كول، أستاذة مساعدة في كلية طب العيون بجامعة ألاباما، أن النشاط البدني القوي لا يعكس آثار المرض لدى المصابين به.

مع ذلك، نصحت الشباب الذين لديهم تاريخ عائلي بالإبقاء على نمط حياة نشط للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية وتقليل خطر الإصابة بالضمور البقعي في المستقبل.

ينبغي على المصابين بهذه الحالة ممارسة نشاط يومي لمدة 30 دقيقة تقريبًا، وفقًا لقدراتهم وتحت إشراف طبي. الضمور البقعي قد يتسبب في فقدان تدريجي للرؤية المركزية، مما يُعقّد أنشطة مثل القراءة أو القيادة، بينما عادةً ما تبقى الرؤية المحيطية سليمة.

لذا يمكن للعديد من الأشخاص الاستمرار في ممارسة التمارين في بيئات مألوفة، مع ضرورة اتخاذ احتياطات إضافية في الأماكن غير المألوفة.

استشارة المختصين لذوي الضمور البقعي

أوصت فايشنافي بالينديران، أخصائية شبكية العين بعيادة ماسون للعيون، الأشخاص المصابين بالضمور البقعي بالتوجه إلى أخصائي ضعف البصر للحصول على الإرشادات والأدوات اللازمة لتحسين جودة حياتهم اليومية.