اكتشاف تمثال ثور آشوري مجنح يضيء تاريخ العراق القديم

منذ 11 ساعات
اكتشاف تمثال ثور آشوري مجنح يضيء تاريخ العراق القديم

اكتشف علماء الآثار في العراق أكبر ثور مجنح آشوري تم تسجيله على الإطلاق. يبلغ ارتفاع هذا التمثال الضخم حوالي ستة أمتار، مما قد يغير مفهوم الفن في بلاد ما بين النهرين.

تفاصيل الاكتشاف

تم العثور على اللاماسو، وهو تمثال هجين يجمع بين جسم ثور وأجنحة نسر ورأس إنسان، في أنقاض قاعة عرش الملك أسرحدون في موقع النبي يونس بمدينة الموصل، التي تعتبر جزءاً من نينوى القديمة. وفقًا لتقرير نشره موقع Greek Reporter، يمثل هذا الاكتشاف حدثًا فريدًا.

حجم التمثال مقارنةً بالتماثيل الأخرى

يفوق التمثال المكتشف حديثًا جميع تماثيل الثيران المجنحة المعروفة، والتي يتراوح طولها عادةً بين 3.5 و4.2 أمتار. تحتوي المتاحف الشهيرة مثل المتحف البريطاني ومتحف اللوفر على نماذج مماثلة. حتى التماثيل الضخمة التي تم العثور عليها في نمرود في القرن التاسع عشر نادراً ما تصل إلى حجم ثور الموصل.

أهمية الاكتشاف في علم الآثار

يمثل هذا الاكتشاف، الذي يبلغ طوله تقريبًا ستة أمتار، إنجازًا بارزًا في مجال الآثار الآشورية، ويظهر الطموح الإمبراطوري خلال حكم الملك أسرحدون، الذي كان حاكمًا من عام 681 إلى 669 قبل الميلاد. يعتقد العلماء أن التمثال كان جزءًا من تمثالين آخرين يحيطان بمدخل قاعة عرش الملك.

نبذة عن الملك أسرحدون

يعد أسرحدون واحداً من أقوى حكام الإمبراطورية الآشورية الحديثة، ويُنسب إليه إعادة بناء بابل وقيادة الحملات العسكرية نحو مصر وأماكن أخرى. وفقًا للباحثين، صُمم قصره في نينوى ليشمل قاعات متصلة تؤدي إلى قاعة العرش، ويمر كل مدخل بتاج اللاماسو.

زيادة الأهمية الأثرية والسياحية للموقع

أكد رويد موفق، مدير مفتشية آثار وتراث نينوى، أن هذا الاكتشاف “سيعزز بشكل كبير الأهمية الأثرية والسياحية للموقع”. يتم التنقيب حاليًا بالتعاون بين هيئة الآثار العراقية وجامعة هايدلبرغ الألمانية.

اكتشافات إضافية

وأشار العالم الآثاري من جامعة هايدلبرغ، بيتر نيكولاس، إلى أن الفرق عثرت أيضًا على ألواح مسمارية تتضمن كتابات للملوك سنحاريب وأسرحدون وآشور بانيبال، بالإضافة إلىArtifacts يُعتقد أنها غنائم تم الحصول عليها من الحملات في مصر وبلاد الشام.