وزير الري يعلن التزام مصر بدعم إفريقيا لتعزيز الإدارة المستدامة للمياه

التزام مصر بدعم الدول الإفريقية في إدارة الموارد المائية
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، التزام مصر الراسخ بدعم الدول الإفريقية الشقيقة من أجل تعزيز الإدارة المستدامة للمياه والأمن الغذائي. وقد أشار إلى أن مصر نفذت العديد من مشروعات التنمية في دول حوض النيل من خلال تعاون ثنائي شامل. تشمل هذه المشروعات حفر آبار للمياه الجوفية بإستخدام الطاقة الشمسية، وإنشاء منشآت لحصاد مياه الأمطار، وتطوير مراكز للتنبؤ وتعزيز تقنيات الري الحديثة. كما تسعى مصر لتبادل الخبرات والمعارف وتنظيم الكثير من البرامج التدريبية سنويًا في مجالات الموارد المائية والري. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت مصر آلية تمويلية جديدة بمخصصات مالية تصل إلى 100 مليون دولار لتنفيذ مشروعات تنموية ودراسات في دول حوض النيل الجنوبي.
احتفالية تخريج طلاب “الشباب الأفارقة من أجل التنمية”
جاءت تصريحات الوزير خلال احتفالية مكتبة الإسكندرية، التي أقيمت اليوم الاثنين لتخريج طلاب برنامج “الشباب الأفارقة من أجل التنمية”. يُدير هذا البرنامج مركز دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب، ويعزز العلاقات الإفريقية في قطاعات البحث الأكاديمي. وشهدت الاحتفالية تخريج نحو 300 طالب من الجامعات المصرية من دول مختلفة مثل مصر والسودان وجنوب السودان وأوغندا ومدغشقر وجزر القمر.
تعزيز الشراكات لمواجهة تحديات الموارد المائية
أشار الوزير إلى ضرورة العمل المستمر لتعزيز الشراكات مع الدول الإفريقية في مجال الموارد المائية، قائلًا إن التحديات المرتبطة بندرة المياه وتغير المناخ والتنمية المستدامة تتطلب تعاونًا دوليًا فعالًا. كما أكد على أهمية الاستفادة من الخبرات المكتسبة خلال البرنامج التدريبي في خدمة الدول الإفريقية، داعيًا المشاركين إلى نقل تلك المعرفة لزملائهم لتعزيز القدرات المؤسسية. وشدد على التزام مصر ببناء مستقبل أفضل للقارة الإفريقية، حيث تعتبر المياه جسرًا للتعاون والتنمية.
التحديات التي تواجه مصر في إدارة المياه
سلط الوزير الضوء على التحديات التي تواجه مصر في مجال المياه، موضحًا أن معدل هطول الأمطار لا يتجاوز 1.3 مليار متر مكعب سنويًا، مما أدى إلى انخفاض نصيب الفرد من المياه إلى حوالي 500 متر مكعب سنويًا. ومع النمو السكاني السريع وزيادة الطلب على الموارد المائية، بالإضافة إلى تفاقم آثار تغير المناخ، أصبحت تحديات المياه أكثر وضوحًا. كما تعتمد مصر على نهر النيل لتلبية حوالي 97% من احتياجاتها المائية، مما يجعل معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي أمرًا بالغ الأهمية. وفي هذا السياق، قامت الدولة بإنشاء ثلاث محطات كبرى لمعالجة المياه: الدلتا الجديدة، بحر البقر، والمحسمة.
مبادرة “التكيف والصمود في قطاع المياه”
أعلنت مصر أيضًا عن إطلاق مبادرة “التكيف والصمود في قطاع المياه” (AWARe)، بالتعاون مع عدد من المنظمات العالمية المرموقة مثل اليونسكو والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية. تهدف هذه المبادرة إلى مساعدة الدول النامية على التصدي بفاعلية للتحديات المرتبطة بالمياه والمناخ، من خلال تنفيذ برامج ومشروعات مستدامة على الأرض.