ايمان كريم تسلط الضوء على حماية الأطفال ذوي الإعاقة في ندوة أطفالنا مسؤوليتنا

ندوة حملة “أطفالنا مسؤوليتنا” وضرورة حماية الأطفال ذوي الإعاقة

شاركت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في ندوة حملة “أطفالنا مسؤوليتنا” التي أُقيمت ضمن فعاليات الملتقى الدولي التاسع لفنون ذوي القدرات الخاصة “أولادنا”.

أهداف الحملة

تهدف حملة “أطفالنا مسؤوليتنا” إلى حماية الأطفال ذوي الإعاقة من الإساءة التي قد يتعرضون لها. وتشمل الحملة توعية المجتمع بأساليب التعامل الآمنة، وتمكين الأطفال من التعبير عن أنفسهم ومواجهة التحديات. بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي اللازم لهم، تسعى الحملة إلى توعية الأسر وجهات الرعاية بكيفية التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة.

جهود المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة

أكدت الدكتورة إيمان كريم أن المجلس يبذل جهدًا كبيرًا لمواجهة أي اعتداء، تنمر، أو تحرش ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، وخصوصًا الأطفال. يتم ذلك بالتنسيق مع جهات التحقيق لضمان تطبيق العقوبات الرادعة. وقد حدد المجلس عددًا من الآليات لمواجهة هذه الحالات، وفقًا لاختصاصاته المنصوص عليها في القانون رقم (11) لسنة 2019 لإنشاء المجلس.

المبادرات الوطنية والدعم القانوني

أحد أبرز المبادرات هي “أسرتي قوتي”، التي تأتي تحت رعاية السيدة انتصار السيسي. تهدف المبادرة إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم من مواجهة المخاطر الحياتية عن طريق تعريفهم بأساليب الحماية والتدخل السريع بالتعاون مع مكاتب حماية الطفل والجهات المعنية الأخرى.

في هذا السياق، أشار المجلس إلى توفير دعم قانوني لأي شخص ذي إعاقة تعرض لانتهاك، مما يسهل عليهم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وقد تضامن المجلس مع العديد من الحالات بالتنسيق مع مكتب النائب العام لردع حالات التنمر والتحرش.

فرق التدخل السريع والرصد والمتابعة

أوضحت الدكتورة إيمان كريم أن المجلس يفعّل فرق التدخل السريع للتعامل مع أي حادث انتهاك يقع على الأشخاص ذوي الإعاقة. تعمل الفرق على متابعة الحالات الميدانية بالتنسيق مع الجهات المعنية، إلى جانب إشرافها على استقبال الشكاوى عبر الخط الساخن “16736”.

كما تُشرف وحدة الرصد والمتابعة بالمجلس على متابعة انتهاكات الأشخاص ذوي الإعاقة عبر مختلف المنصات، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر الميدان. تساهم هذه الجهود في رفع وعي المجتمع حول آليات الإبلاغ عن المخاطر وتعريفهم بالقوانين والعقوبات ذات الصلة.

العمل الثقافي والفني كأداة للمواجهة

يتبنى المجلس استراتيجيات للتصدي للمخاطر باستخدام الثقافة والفنون كوسيلة فعالة. ويتعاون المجلس مع هيئة إنقاذ الطفولة لتنفيذ ورش تدريبية متخصصة في الفنون، لتعريف الأطفال ذوي الإعاقة بأنواع الأخطار وطرق التعامل معها.

كما ينظم المجلس عددًا من المهرجانات، مثل “ألوان القدرات لذوي الهمم”، بالتعاون مع أكاديمية الفنون، بهدف خلق مساحات لذوي الإعاقة للتعبير عن أنفسهم وتحقيق الدمج والتمكين في مجالات الفنون المختلفة، من خلال الاستعراضات الفنية والموسيقية والغنائية.