حنو يتبنى مشروع الفنانين التشكيليين لتجميل الوجهات في أسوان بعد مبادرة ذهب الأسوان

منذ 10 أيام
حنو يتبنى مشروع الفنانين التشكيليين لتجميل الوجهات في أسوان بعد مبادرة ذهب الأسوان

تواصل الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، مع الفنانين التشكيليين مها جميل وعلي عبد الفتاح، اللذين أطلقا مشروع “ذهب أسوان”. يتضمن هذا المشروع رسم وتجميل واجهات مجموعة من العمارات والمشروعات على طريق السادات المؤدي إلى المطار الدولي في مدينة أسوان، تحت رعاية اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان.

روح الإبداع والأسوانية

يعكس مشروع “ذهب أسوان” روح الإبداع الفني المرتبط بالهوية الأسوانية، مسلطاً الضوء على رمزية المحافظة كـ”أرض من ذهب”. فقد تحولت جدران أربع عمارات إلى لوحات فنية مفتوحة تعكس جماليات الموقع وتبرز الموروث الثقافي والحضاري للمحافظة، مما يعزز من جاذبيتها السياحية والبصرية.

دعم التجريب والتوسع

أكد وزير الثقافة أن الوزارة ستدعم الفنانين مها جميل وعلي عبد الفتاح لتعميم هذه التجربة في عدة محافظات، خاصة السياحية منها، مما سيمكن كل محافظة من عرض طابعها وهويتها الثقافية على واجهات مبانيها ومشروعاتها العمرانية. أوضح الوزير أنه سيتم تنفيذ المشروع بالتنسيق الكامل مع وزارة التنمية المحلية والمحافظين، ليكون نموذجاً لإحياء الهوية المصرية المعاصرة وإبراز جماليات الفنون التشكيلية في الفضاء العام.

تدريب الشباب وتعزيز الانتماء

وأضاف الوزير أن التجربة ستشمل أيضاً تدريب الشباب من الفنانين التشكيليين بالمحافظات على تقنيات تنفيذ الجداريات، مما سيسهم في تطوير مهاراتهم ويتيح لهم فرص المشاركة في مشروعات قومية تعزز الانتماء وتجمّل وجه المدن المصرية.

خطة العمل والمستقبل

دعا الدكتور أحمد فؤاد هنو الفنانين مها جميل وعلي عبد الفتاح لعقد اجتماع موسع مع قيادات الوزارة بعد انتهاء مشروعهما في أسوان، لوضع خطة عمل متكاملة لتوسيع هذه التجربة الفريدة.

مبادرة ذهب أسوان

يمثل مشروع “ذهب أسوان” مبادرة فنية وثقافية رائدة يقدمها الفنانان التشكيليان مها وعلي، حيث يقومان بتنفيذ أربع جداريات عملاقة تجسد الهوية المصرية وثراء مدينة أسوان عبر التاريخ.

قصص من التاريخ والثقافة

منذ مئات السنين، ارتبطت أسوان بالذهب، الذي لم يكن مقصوراً على الأرض بل انعكس في روح أهلها، حيث أصبحت رمزيته تراثاً إنسانياً تتقاسمه عدة دول. تحكي الجداريات الأربع قصصاً متكاملة: الأولى تستحضر تاريخ الذهب في جذور الحضارة المصرية، والثانية تحتفي بالحرف والفنون النوبية، والثالثة تجسد أحلام أبناء السد العالي، بينما تصور الرابعة أسوان كأرض الذهب وأفق المستقبل.

جسر بين الأزمان

تمثل هذه المبادرة جسراً يربط بين الإنسان والمكان بين الفن والحرفة، وبين الماضي والحاضر والمستقبل، لتظل أسوان منارة للفخر والهوية والإبداع.