أستاذة من قومي البحوث: التحديات الصحية العالمية لأمراض الدم الوراثية

تحذير من أمراض الدم الوراثية في مصر
سلطت الدكتورة غادة القماح، أستاذة الوراثة السريرية في معهد الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم بالمركز القومي للبحوث، الضوء على أمراض الدم الوراثية التي تمثل تحديًا صحيًا عالميًا، خاصةً في مصر حيث تزداد تلك الأمراض بفعل ارتفاع معدلات زواج الأقارب.
تأثير الأمراض الوراثية على الأسر والمجتمع
وأكدت الدكتورة القماح، خلال ظهورها في برنامج “صحتك في ماسبيرو” على “موقع أخبار مصر”، أن هذه الأمراض، التي تُورث غالبًا بصفة متنحية، تُثقل كاهل العائلات والمجتمع نفسيًا وماديًا وصحيًا.
التشخيص والتكاليف المرتبطة بالأمراض الوراثية
أوضحت الدكتورة القماح أن تشخيص هذه الأمراض يُعَد تحديًا نظرًا لارتفاع تكاليفه، حيث يتطلب إجراء تحاليل وراثية دقيقة وتطبيق تقنيات متقدمة مثل التسلسل الجيني الكامل.
أهمية قاعدة بيانات وطنية
وشددت على ضرورة وجود قاعدة بيانات وطنية لمقارنة النتائج، وهو ما يسعى المركز القومي للبحوث لتحقيقه، حيث يمتلك سجلات لأكثر من 4000 مريض.
أمثلة على أمراض الدم الوراثية في مصر
استعرضت الدكتورة القماح مجموعة من الأمراض الوراثية المنتشرة في مصر، مثل أنيميا البحر الأبيض المتوسط (الثلاسيميا) التي تحتاج إلى نقل دم مستمر، والتي تتطلب أيضًا تشخيصًا جينيًا دقيقًا لمنع تكرارها من خلال الفحص قبل الزواج أو أثناء الحمل.
كما ذكرت أنيميا الخلايا المنجلية التي قد تُسبب نوبات ألم شديدة ومشاكل صحية خطيرة، وكذلك فشل النخاع العظمي، وهو مرض يرفع من خطر الإصابة بالسرطانات ويتطلب زراعة نخاع عظمي قد تكون مُعقّدة ومكلفة.
ضرورة اليقظة والرعاية الطبية المستمرة
اختتمت الدكتورة غادة حديثها بالتأكيد على أن هذه الأمراض تحتاج إلى يقظة مستمرة وتدخل طبي فوري لضمان تقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى، مشددة على دور المركز في دعم الأبحاث والتشخيص بهدف تخفيف العبء عن الأسر والمجتمع.