مسئول إسرائيلي يحذر: الإنفاق الكبير على حرب غزة يعرض الاستقرار المالي للخطر

تحذيرات من الإنفاق العسكري الإسرائيلي على حرب غزة
أصدر إيلان روم، مدير عام وزارة المالية الإسرائيلية، تحذيراً اليوم الاثنين بشأن الإنفاق المفرط للجيش في الحرب على قطاع غزة. وأكد أن هذا الإنفاق يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي ويهدد مشاريع البنية التحتية، مما يشكل خطرًا على الاستقرار المالي.
ضرورة وضع حدود للإنفاق العسكري
وفي تصريحاته، أوضح روم أن “الإنفاق على حرب غزة يجب أن يكون له سقف. في بعض الأحيان، يبدو أن هذا السقف مرتفع لدرجة أنه غير مرئي.” واعتبر أن غياب السقف يؤدي إلى انعدام الكفاءة وعدم خفض التكاليف.
الدعوة لتغيير نهج الإنفاق العسكري
أكد روم، الذي شغل في السابق منصباً رفيعاً في جهاز الموساد، أن الاقتصاد الإسرائيلي قدم “الدعم المطلوب” للحرب، لكنه شدد على الحاجة الملحة لتغيير نهج الإنفاق العسكري.
زيادة الميزانية العسكرية والتأثيرات الاجتماعية
أضاف روم أنه منذ بدء الحرب على غزة، توسعت ميزانية الجيش بشكل كبير، مشيراً إلى أن هذه الأموال ضرورية لتلبية احتياجات المواطنين الأساسية من خدمات وبنية تحتية. ودعا إلى ترشيد الإنفاق باعتباره ضرورة ملحة.
انتقادات لأسلوب إدارة الاحتياط
انتقد روم إدارة الجيش لأيام الخدمة الاحتياطية، قائلاً: “الإدارة الاقتصادية لأيام الاحتياط خرجت عن السيطرة، حيث تفتقر إلى الضوابط وغالباً ما تنحرف عن قواعد الإدارة السليمة.” وأشار إلى أن توزيع هذه الأيام كعملة قانونية لكل من يطلبها دون دراسة جدية له آثار خطيرة على الاقتصاد بجملته.
التطورات في الميزانية الإسرائيلية لعام 2025
تأتي تصريحات روم في وقت تسعى فيه وزارة المالية إلى تمرير ميزانية 2025 المعدلة في الكنيست، التي توسع الإنفاق الحكومي بنحو 31 مليار شيكل وترفع عجز الميزانية إلى 5.2% من الناتج المحلي الإجمالي، لمواجهة تكاليف الحرب المستمرة.
تتم حالياً مناقشة الميزانية المعدلة في لجنة المالية بالكنيست قبل التصويت النهائي عليها، ومع ذلك، أشار روم إلى أن المخصصات الإضافية الحالية تشمل عمليات عسكرية قد انتهت بالفعل، بينما لم تُدرج العملية الجارية في غزة بعد، مما قد يتطلب تجاوز حد الإنفاق قبل نهاية العام.
الأرقام الاقتصادية المرتبطة بالحرب على غزة
شهدت مخصصات الجيش الإسرائيلي قفزة ملحوظة منذ بداية الحرب على غزة، حيث سجل العجز في الموازنة لعام 2024 نسبة 6.9% من الناتج المحلي الإجمالي. كما ارتفع معدل الدين إلى الناتج المحلي بنسبة 7.7 نقطة مئوية خلال العام الماضي، ليبلغ 69%.
الانتقادات السياسية والمحذورات الأمنية
وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرنوت”، اعتبر زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، يائير جولان، أن قرار احتلال غزة يعد بمثابة إعلان نتنياهو الحرب على إسرائيل. جاء ذلك ردًا على تصريحات نتنياهو بشأن العزلة الدبلوماسية التي قد تواجهها البلاد.
وأكد جولان أن اتفاقيات السلام مع مصر والأردن تعتبر من الأصول الاستراتيجية التي تضمن أمن إسرائيل، محذراً من أن تصرفات نتنياهو تعرض هذا الأمن للخطر، ومن الضروري أن تتوحد المعارضة للإطاحة به من منصبه لحماية مستقبل البلاد.
تعليمات نتنياهو بشأن العمليات العسكرية
يُذكر أن نتنياهو أصدر في 20 أغسطس الماضي تعليمات بتقليص الفترة الزمنية المخصصة للسيطرة على معاقل حركة حماس في غزة، مع تعزيز العمليات العسكرية. وأوضح مكتب نتنياهو أن هذا القرار وُضع قبل المصادقة على الخطط العسكرية المتعلقة بالمدينة.