الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في تقديم فحوصات القلب والثدي للنساء بعملية واحدة

تشير دراسة جديدة إلى إمكانية استفادة النساء من فحص “اثنين مقابل واحد” للكشف عن سرطان الثدي وأمراض القلب باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
استخدام الذكاء الاصطناعي في الفحوصات الطبية
يمكن تدريب هذه التقنية المبتكرة لفحص صور التصوير الشعاعي للثدي، للكشف عن الأورام، بالإضافة إلى قياس خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وفقاً لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل”.
كفاءة الفحص المزدوج
أظهرت التجارب أن كفاءة الفحص المزدوج لا تقل عن كفاءة الفحص الفردي، مما يوحي بأنها قد تكون وسيلة “فعالة من حيث التكلفة” للكشف عن كلا الحالتين.
مواعيد الفحص للسيدات في المملكة المتحدة
تدعى النساء المسجلات لدى طبيب عام في المملكة المتحدة تلقائيًا لإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية كل ثلاث سنوات، وذلك في الفئة العمرية بين 50 و71 عامًا.
يتم إجراء تصويرين بالأشعة السينية لكل ثدي للكشف عن علامات السرطان.
تطوير خوارزمية الذكاء الاصطناعي
طور باحثون في أستراليا خوارزمية ذكاء اصطناعي تعتمد على صور مأخوذة من 49,196 امرأة مسجلة في سجل مجموعة “فيكتوريا لايفبول”، وهي مبادرة لأبحاث سرطان الثدي في البلاد.
كان متوسط أعمار المشاركات في الدراسة 59 عامًا، حيث تناولت ثلثهن أدوية لارتفاع الكوليسترول، بينما تناولت 27% أدوية لارتفاع ضغط الدم.
أهداف التقنية في تقييم المخاطر
كانت الغاية من هذه التقنية هي التنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وذكر الباحثون أن “عددًا كبيرًا من النساء يتعرضن لتصوير الثدي بالأشعة السينية في منتصف العمر، حيث يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
ترتبط سمات التصوير الشعاعي للثدي، مثل تكلسات الشرايين وكثافة الأنسجة، بمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
مميزات الخوارزمية الجديدة
لقد قمنا بتطوير واختبار خوارزمية تعتمد على التعلم العميق للتنبؤ بمخاطر الأمراض القلبية الوعائية استناداً إلى صور التصوير الشعاعي للثدي الروتينية، ومن أبرز مزايا هذه الخوارزمية أنها لا تتطلب جمع تاريخ طبي أو بيانات إضافية.
نتائج الدراسة
خلال فترة متابعة متوسطة تمتد حوالي تسع سنوات، أصيبت 2383 امرأة بنوبة قلبية، و731 امرأة بقصور في القلب، و656 امرأة بسكتة دماغية.
كما أظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “القلب”، أن أداء الخوارزمية كان مماثلاً للأدوات التقليدية التي تستخدم العمر والمتغيرات السريرية لتقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب.