عبد اللطيف في صالون نفرتيتي: اكتشف أهم المعالم السياحية الدينية في مصر والعالم

منذ 2 أشهر
عبد اللطيف في صالون نفرتيتي: اكتشف أهم المعالم السياحية الدينية في مصر والعالم

فعالية “مسارات مصر القديمة .. ذكرى العابرين” في صالون نفرتيتي الثقافي

عقد صالون نفرتيتي الثقافي فعالية تحت عنوان “مسارات مصر القديمة .. ذكرى العابرين” في مركز إبداع قصر الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية. تناولت الفعالية تاريخ المسارات الدينية التي احتضنتها أرض مصر، بالإضافة إلى آثار الديانات السماوية الثلاث التي تنتشر في أقاليمها ومدنها وقراها.

استضافة الدكتور محمد عبد اللطيف

استضاف الصالون الأستاذ الدكتور محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية وعميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة، ومساعد وزير السياحة والآثار السابق. وتحدث الدكتور عبد اللطيف عن الثراء التاريخي والأثري الفريد الذي تتمتع به مصر، مشيراً إلى أنها تحتضن أهم آثار دينية سواء إسلامية أو قبطية أو يهودية على مستوى العالم.

المسارات القديمة في مصر

كشف الدكتور عبد اللطيف عن أهم المسارات القديمة التي سار فيها أهل مصر وزوارها، والتي اعتُبرت من التراث الديني المقدس. وأشار إلى أربعة مسارات رئيسية في مصر، بدءًا من مسار التجلي الأعظم الذي يمتد عبر أرض سيناء ويحتوي على منطقة دير سانت كاترين ودرب سيدنا موسى عليه السلام، والتي وصفها بأنها وجهة فريدة للسياحة الروحية والجبلية والاستشفائية.

كما تحدث عن وجود “جبل المدكوك”، الجبل الأسود الذي يُعتقد أنه شهد التجلي الأعظم، مشيرًا إلى أهمية سيناء كمنطقة تحتضن الديانات السماوية الثلاث، مما يجعلها واحدة من أبرز المعالم السياحية الدينية بالعالم.

مسار العائلة المقدسة

تناول الدكتور عبد اللطيف أيضًا مسار العائلة المقدسة، حيث هربت إلى مصر طلبًا للأمان، بينما قدس المصريون السيدة العذراء وابنها المسيح. وأوضح أن المصريين نسجوا قصصًا حولهما في كل محطة زاراها، مع التركيز على خمس محطات رئيسية، أبرزها كنيسة “أبي سرجة” في منطقة مجمع الأديان المصرية القديمة، وشجرة مريم بالمطرية، وأديرة وادي النطرون.

مسار آل البيت

كما شرح الدكتور عبد اللطيف مسار آل البيت الذين جاؤوا واستقروا في مصر، حيث تجتمع المساجد والأضرحة والقباب في هذا الطريق. وذكر أن “آل البيت” يشمل نسل السيدة فاطمة الزهراء، ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعلي ابن أبي طالب وأبنائه الحسن والحسين، والسيدة زينب.

وصف الدكتور عبد اللطيف هذا المسار بأنه مليء بالبركة والنور، حيث تضم القاهرة العديد من الأضرحة والمقامات الشريفة. وهذه المسار يبلغ طوله حوالي 2 كيلومتر ويشمل مناطق أبرزها مسجد السيدة زينب، ومسجد ابن طولون، وقبة شجرة الدر، وغيرها.

طريق الحج المصري

أشار عبد اللطيف كذلك إلى ملامح طريق الحج المصري، المرتبط بصناعة كسوة الكعبة التي كانت تُنسج في مصر منذ عصر الفتح الإسلامي حتى عام 1962. وأطلق على هذا المسار اسم “المحمل”، وهو الطريق الذي سلكه الحجاج من الغرب وشمال أفريقيا إلى مكة المكرمة.

الحوار المفتوح ومشاركة الحضور

خلال الفعالية، تناول الحضور عدة مواضيع تتعلق بالبيئة المحيطة بالمناطق الأثرية، وضرورة تعزيز الوعي للحفاظ عليها. المشاركة كانت فعالة حيث تناول الدكتور جمال مصطفى، مستشار وزير السياحة والآثار، الجهود المبذولة لتطوير مدينة القاهرة، وخاصة الأجزاء الإسلامية والخديوية.

أكد الصالون على أهمية تعزيز السياحة الدينية والتاريخية في مصر، بهدف جذب المزيد من الزوار الأجانب. تأتي هذه الفعالية في إطار جهود صالون نفرتيتي الثقافي لتعزيز الوعي بالهوية المصرية، من خلال تنظيم فعاليات شهرية تُعنى بقضايا التراث والفنون، بإشراف مجموعة من الإعلاميات والمحترفين في هذا المجال.