ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة حول حماية مياه النيل من التلوث وترشيد استخدامها

منذ 11 أيام
ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة حول حماية مياه النيل من التلوث وترشيد استخدامها

مائدة مستديرة حول ترشيد مياه النيل

أقيمت مائدة مستديرة بعنوان “ترشيد مياه النيل والحفاظ عليها من التلوث” في إطار مبادرة “النيل عنده كتير” بالمجلس الأعلى للثقافة. تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس، أدارت المائدة الدكتور عطية الطنطاوي، أستاذ الجغرافيا وعميد كلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة. وشهدت المائدة مشاركة عدد من الخبراء، منهم الدكتور حمدي هاشم، خبير الدراسات البيئية، والدكتور عاطف عدلي، عميد كلية التربية السابق، والدكتور عبد المسيح سمعان، مقرر لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية، والدكتورة فيروز محمود، أستاذ الجغرافيا في جامعة عين شمس، والدكتور محمد نور الدين السبعاوي، أستاذ الجغرافيا البشرية، والدكتور محمود بكر، مدير تحرير الأهرام.

النيل وعلاقته بمصر

افتتحت المائدة المستديرة بكلمة الدكتور عطية الطنطاوي، الذي أكد على مكانة نهر النيل في الثقافة المصرية، موضحاً كيف أن المصريين تغنوا به في قصائدهم. وشدد على الرباط القوي بين النيل ومصر، مستشهداً بما كتبه الدكتور جمال حمدان في كتابه “شخصية مصر”، حيث وصف النيل بأنه شريان الحضارة.

جهود الدولة لحماية النيل

وأشار الطنطاوي إلى أن الدولة أولت أهمية كبيرة لنهر النيل، إذ قامت بمعالجة 30 مليار متر مكعب من مياه الصرف الزراعي، وإنشاء وتبطين الترع، وتطبيق قوانين صارمة لملاحقة المخالفين. كما تحدث عن دورات المناخ التي يؤثر بها النيل، مبيناً أنه يسير وفق دورات مناخية سباعية وأن هناك أمطاراً في مناطق مثل حلايب وشلاتين، وهو ما يسهم في الزراعة طول العام.

الثقافة وتأثيرها على النيل

قدم الدكتور حمدي هاشم ورقة بحثية بعنوان “الثقافة المؤثرة في حياة نهر النيل”، حيث استعرض فيها مكانة مصر في إفريقيا، مشيراً إلى دورها كمركز للمعرفة الإنسانية على مدى آلاف السنين. انتقد هاشم فكرة “مصر هبة النيل” التي أهملت دور الإنسان في تشكيل الجغرافيا الحضارية، وذكر تحذيرات جمال حمدان بشأن التحديات المستقبلية التي قد تواجه مصر بسبب النيل.

الوعي الصحي والسلوكي للحفاظ على النيل

وقدم الدكتور محمد نور الدين السبعاوي ورقة بعنوان “الوعي الصحي والسلوكي للمحافظة على مياه النيل”. وقد أكد أن النيل يمثل قصة حياة، وأن 95% من السكان يعتمدون عليه كأحد المصادر الأساسية. وشدد على أهمية التعاون بين الدولة والشعب في نشر الوعي حول الحفاظ على مياه النيل.

توعية الأطفال بترشيد المياه

تناولت ورقة الدكتور عاطف عدلي “أساليب توعية الأطفال بترشيد استهلاك المياه”. تساءل فيها عن كيفية تعزيز ثقافة ترشيد استهلاك مياه النيل بين الأطفال من خلال الأنشطة الصفية والمناهج التعليمية، وأهمية إشراك الأسر في هذه العملية.

التحديات الجغرافية لمياه النيل

قدمت الدكتورة فيروز محمود ورقة بعنوان “التحديات الجغرافية لإدارة مياه النيل”. أشارت فيها إلى أن نهر النيل هو أطول نهر في العالم، ويواجه تحديات كبيرة مثل التغيرات المناخية، وانتشار النباتات المائية في بحيرة فيكتوريا، وزيادة موجات الحر والجفاف.

البصمة المائية وكفاءة المياه

استهل الدكتور عبد المسيح سمعان ورقته بعنوان “البصمة المائية وكفاءة المياه” بأبيات شعرية لأمير الشعراء أحمد شوقي. وركز على مفهوم كفاءة استخدام المياه وكيفية تقليل الفاقد من خلال تحسين استخدام الموارد المائية.

دور الإعلام في الحفاظ على مياه النيل

قدمت ورقة الدكتور محمود بكر عن تلوث نهر النيل ودور الإعلام في الحفاظ عليه. تناول فيها دور الدولة والإجراءات المتخذة، مثل بروتوكولات العمل البيئي واستغلال مياه الصرف الصحي. كما أشار إلى دور الإعلام عبر جمعية كتاب البيئة والتنمية في رفع الوعي البيئي.