محافظ الفيوم يبحث تطوير السياحة البيئية في وادي الريان لزيادة الجذب السياحي

منذ 5 ساعات
محافظ الفيوم يبحث تطوير السياحة البيئية في وادي الريان لزيادة الجذب السياحي

محافظ الفيوم يناقش خطة تنمية السياحة البيئية المستدامة بوادي الريان

أشاد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، بمقترحات خطة تنمية السياحة البيئية المستدامة في منطقة وادي الريان، وذلك خلال لقائه مع وفد الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء. يأتي هذا الاجتماع في إطار التعاون المثمر بين المحافظة والهيئة، حيث يتم تطبيق تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لدراسة بحيرات وادي الريان وتحديد مواقع الاستثمار السياحي البيئي.

جهود مشتركة لتعزيز التنمية المستدامة

حضر الاجتماع الدكتور محمد التوني، نائب المحافظ، والدكتورة منى سليمان، مستشار المحافظ للمشروعات والتنمية الحضرية، بالإضافة إلى وفد الهيئة القومية للاستشعار عن بعد الذي ضم مجموعة من الأكاديميين والمهندسين المتخصصين في مجالات البيئة والبحار.

وخلال الاجتماع، أعرب المحافظ عن تقديره للجهود المبذولة من قبل الوفد في إعداد دراسة علمية لخطة التنمية السياحية البيئية في المنطقة. كما أكد على أهمية الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد المحلي.

التوجه نحو تحسين الاستثمارات السياحية

أوضح الأنصاري أن المحافظة تهدف إلى تطوير السياحة البيئية في وادي الريان، مشدداً على أهمية التعاون القائم مع الهيئة القومية للاستشعار عن بعد لضمان الاستخدام الأمثل للأراضي في المنطقة. وأكد أن الهدف هو تنشيط القطاع السياحي من خلال تقنيات حديثة لتحسين المردود الاقتصادي.

كما أكد المحافظ على أهمية تحديد مناطق مناسبة للمشروعات السياحية والبيئية المقترحة، بحيث تتماشى مع الخصائص البيئية في المنطقة. وسيتولى الفريق إعداد خطط تفصيلية لكل نشاط سياحي بهدف تحقيق الفائدة للمجتمع المحلي.

دراسة شاملة لاستغلال الفرص المتاحة

من جانبها، استعرضت الدكتورة إلهام محمود، المديرة التنفيذية لمشروع التنمية السياحية المستدامة، دراسة حول المنطقة المستهدفة التي تمتد على مساحة 1258 كم²، وتشمل البحيرتين العليا والسفلى. وذكرت أن الدراسة تعتمد على تقنيات الاستشعار عن بعد والبيانات الفضائية لتحديد الاستخدامات الأمثل للأراضي.

كما أشارت إلى خطوات المشروع التي تشمل إعداد قواعد بيانات متنوعة وتحليل الخصائص البيئية والمناخية، مما يساعد على تطبيق حزمة شاملة من الأنشطة السياحية مثل المطاعم العائمة والأنشطة الترفيهية المختلفة.

فرص استثمارية متعددة وممتعة

قررت إدارة المشروع تحديد عدة مواقع للاستثمار، تتوزع في شمال غرب البحيرة العليا وجنوب البحيرة المسحورة. ستشمل الأنشطة المقترحة مجموعة متنوعة من المشاريع، بما في ذلك رياضة التزلج على الرمال والمواقع لمشاهدة الطيور المهاجرة.

كما تم اقتراح إنشاء مزارع للأسماك ومواقع لاستراحة الزوار، مما يوفر بيئات مريحة ومتنوعة تتيح للزوار الاستمتاع بأوقاتهم وتعزيز الفوائد الاقتصادية للمجتمع المحلي.

تمثل هذه المبادرة خطوة رئيسية نحو تعزيز السياحة البيئية في محافظة الفيوم، وتهدف إلى استغلال الموارد الطبيعية بأفضل الطرق الممكنة، مما يشكل نقطة انطلاق هامة نحو تنمية مستدامة ومترابطة للمستقبل.