ناسا تستثني الصين من برامجها وسط تصاعد حدة سباق الفضاء

منذ 4 ساعات
ناسا تستثني الصين من برامجها وسط تصاعد حدة سباق الفضاء

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن فرض قيود جديدة تمنع المواطنين الصينيين، حتى الذين يحملون تأشيرات سارية، من الانضمام إلى برامجها. تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد المنافسة الفضائية بين واشنطن وبكين.

تفاصيل القرار الجديد

أكدت بيثاني ستيفنز، المتحدثة باسم الوكالة، أن القرار يتضمن “تقييد الوصول المادي والأمن السيبراني إلى منشآت ومواد وشبكات ناسا، بهدف ضمان أمن العمل”.

الإجراءات السابقة والموقف الحالي

كان يُسمح سابقًا لمواطنين صينيين بالعمل كمتعاقدين أو طلاب مساعدين في الأبحاث، لكن دون تعيين رسمي داخل الوكالة. إلا أن عددًا من هؤلاء أُبلغوا في 5 سبتمبر الحالي بأنه تم منعهم بشكل مفاجئ من دخول أنظمة تكنولوجيا المعلومات والمشاركة في الاجتماعات.

تصاعد التوترات بين القوى الكبرى

تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الخطاب الأمريكي المناهض للصين منذ فترة رئاسة دونالد ترامب، ومع استمرار سباق الفضاء المحموم بين القوتين العظميين. تسعى الولايات المتحدة، من خلال برنامج “أرتيميس”، إلى إعادة روادها إلى القمر بحلول عام 2027، رغم التأجيلات ومشكلات التمويل.

الأهداف الفضائية الصينية والأمريكية

في المقابل، تهدف الصين إلى إنجاز المهمة القمرية بحلول عام 2030، ولديها سجل أفضل في الالتزام بالجداول الزمنية. وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، صرح شون دافي، القائم بأعمال مدير “ناسا”، قائلًا: “نحن في سباق فضائي ثانٍ الآن، الصينيون يريدون العودة إلى القمر قبلنا، وهذا لن يحدث. كانت أميركا رائدة في مجال الفضاء، وسنواصل ريادتنا”.

مشاريع فضائية أخرى

تسعى الصين أيضًا إلى أن تصبح أول دولة تعيد عينات من سطح المريخ عبر مهمة روبوتية تُطلق عام 2028، على أن تعود بالصخور إلى الأرض عام 2031. في المقابل، أبدت إدارة ترامب نية لإلغاء مشروع إعادة عينات المريخ الذي تخطط له “ناسا” بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية، مع الإشارة إلى إمكانية تنفيذه لاحقًا عبر مهمة مأهولة.