منال عوض تدرس مع الأمم المتحدة تأثير التعاون في المشاريع المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة

منذ 11 أيام
منال عوض تدرس مع الأمم المتحدة تأثير التعاون في المشاريع المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة

اجتماع وزيرة التنمية المحلية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

التقت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، بغمار ديب، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر (UNDP)، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. كان الهدف من الاجتماع متابعة الإجراءات الحالية والمستقبلية للتعاون بين وزارة البيئة والبرنامج، ومناقشة النجاحات المحققة في المشروعات المشتركة، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها.

مناقشة المشروعات المنفذة

استمعت الدكتورة منال عوض إلى عرض شامل حول تقييم أوضاع المشروعات المنفذة بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال الفترة الماضية. شمل العرض آليات العمل وطرق الإدارة، ونسب التقدم المحققة في كل مشروع مقارنة بالجدول الزمني، إلى جانب الصعوبات التي تواجه التنفيذ وإجراءات التغلب عليها.

تركيز على مجالات التعاون

أكدت الدكتورة منال عوض أن العرض تناول المشروعات المشتركة مع البرنامج في مجالات تغير المناخ والتنوع البيولوجي. تتضمن هذه المشروعات التعاون في إعداد التقارير الدولية، والتي تمثل التزامات الحكومة المصرية تجاه الاتفاقيات الدولية، مثل تقارير الشفافية وتقارير التنوع البيولوجي وخطط التكيف الوطنية.

مصادر معلومات هامة

تعد هذه التقارير مرجعاً هاماً لعمل وزارة البيئة في مجالات متعددة، منها التغيرات المناخية والمياه والطاقة والزراعة وحماية السواحل والتنوع البيولوجي.

مشروعات تنفيذية بارزة

أوضحت الدكتورة منال عوض أنه تم استعراض عدة مشروعات تنفيذية ضمن اختصاصات وزارة البيئة، مثل مشروع “جرين شرم” في شرم الشيخ، الذي يعد ثمرة لمؤتمر المناخ (COP27)، ويعتبر نموذجاً ناجحاً. كما تم مناقشة مشروع حماية البحر الأحمر الذي يتضمن أنشطة لحماية الشعاب المرجانية، ويعكس التعاون طويل الأمد مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم المحميات الطبيعية في مصر. بالإضافة إلى مشروع حماية الطيور المهاجرة والذي حقق نجاحات ملحوظة في حماية مسارات هجرة تلك الطيور.

دور الوزارة في التمويل الدولي

أضافت الدكتورة منال عوض أن وزارة البيئة تمثل نقطة الاتصال الوطنية لعدد من آليات التمويل الدولية التابعة للأمم المتحدة، مثل صندوق المناخ الأخضر ومرفق البيئة العالمي وصندوق التكيف. مما يتيح للوزارة دعم مشروعات لمؤسسات أخرى، ومنها مشروع حماية الشواطئ التابع لوزارة الموارد المائية والري، الممول من صندوق المناخ الأخضر، ويعتبر من أكبر المشروعات في المنطقة العربية.

استعراض المشروعات البيئية

شهد الاجتماع أيضاً عرضاً لمشروعات الأوزون التي تُنفذ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، والأنشطة المصاحبة لها. كما تم استعراض مشروع الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية والإجراءات المُنفذة في هذا الشأن.

مستقبل التنمية السياحية

اطلعت الدكتورة منال عوض على عدد من مشروعات التعاون في المحميات الطبيعية، مثل مشروع قرية الغرقانة في محمية نبق بمحافظة جنوب سيناء، الذي يوفر خدمات متعددة للمواطنين وفرص عمل للسيدات والفتيات. كما بحثت الإجراءات المستقبلية للتنمية السياحية في المنطقة.

تعزيز حماية المحميات

وجهت الدكتورة منال عوض باتخاذ إجراءات تطويرية خاصة بمحمية وادي دجلة لتعزيز حمايتها. كما استعرضت مشروع دعم القطاع الخاص لتنفيذ محطات الطاقة الشمسية، خصوصاً في محافظة شرم الشيخ، ونوقشت آليات إزالة العقبات أمام التنفيذ لدعم الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة.

تأكيد على أهمية التعاون الدولي

اختتمت الدكتورة منال عوض الاجتماع بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتسريع معدل الإنجاز وتوسيع نطاق المشروعات المشتركة، مما يدعم جهود مصر في حماية البيئة. وشددت على أهمية تعزيز الاستفادة من الشراكات الدولية لمواجهة التحديات العالمية، وتعزيز مكانة مصر كنموذج إقليمي في العمل البيئي والمناخي.

حضر الاجتماع الدكتور محمد بيومي، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتورة هبة وفا، مدير برامج التنمية المحلية والدمج الاجتماعي وتمكين المرأة، والأستاذة هدى الشوادفي، مساعد الوزيرة للسياحة البيئية، والأستاذة سها طاهر، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية والتعاون الدولي، والدكتورة منى شهاب، منسق مشروع البنك الدولي بوزارة التنمية المحلية.