ثورة في عالم الإنترنت: اكتشاف جديد ينقل الضوء عبر الهواء بسرعة الألياف البصرية الخارقة

أعلن علماء من جامعة ساوثهامبتون عن ابتكار نوع جديد من الألياف البصرية التي تنقل الضوء عبر الهواء بدلاً من الزجاج، مما يمهد الطريق لسرعات إنترنت غير مسبوقة.
تصميم مبتكر للألياف الضوئية
على عكس الألياف التقليدية التي تعتمد على الزجاج الصلب، يستخدم التصميم الجديد هيكلاً دقيقاً يتكون من “قشّات زجاجية” مجوفة، تشمل خمس أسطوانات صغيرة داخل أنبوب رئيسي. هذه الأسطوانات تسمح للضوء بالتحرك داخل فراغ مركزي بسرعة تقارب سرعة الضوء في الهواء، وهي أسرع بنسبة 45% مقارنة بسرعته في الزجاج.
تأثيرات التحول التكنولوجي
وصف الباحث فرانشيسكو بوليتي هذا الابتكار بأنه “تحويلي بحق”، بينما أشار المهندس رود فان ميتر من جامعة كيو اليابانية إلى أنه “قفزة فعلية… سيدفع الناس الكثير للحصول عليها”.
مزايا الألياف المجوفة
تتميز هذه الألياف المجوفة بأنها ليست أسرع فحسب، بل تقلل أيضًا من فقدان الإشارة، مما يجعلها مثالية للربط بين وحدات الحوسبة عالية الأداء. قد تشكل هذه التقنية أساس إنترنت الجيل التالي.
عملية التصنيع والتوزيع
يبدأ تصنيع الألياف من نموذج ضخم بقطر 20 سم، حيث يُضغط الهواء داخل التجاويف أثناء تمديد الألياف لتصل إلى قطر لا يتجاوز 100 ميكرومتر. شركة Lumenisity، التي أنشأتها جامعة ساوثهامبتون وتملكها حالياً مايكروسوفت، تتولى إنتاج هذه الألياف بشكل تجاري.
آفاق المستقبل
إذا أثبتت هذه التقنية متانتها وسهولة تركيبها، قد نكون على موعد مع شبكات إنترنت أسرع وأكثر كفاءة وأقل تكلفة، وكل ذلك دون الاعتماد على تقنيات الكم المعقدة.