مصر تستعد لاستقبال العالم بهرمها الرابع: إنشاء مطار ومونوريل لتسهيل الوصول إلى المتحف الكبير

يستمر المتحف المصري الكبير في جذب الانتباه العالمي، ليس فقط بكنوزه الأثرية، بل بفضل تصميمه المعماري الرائع وبنيته التحتية المتكاملة التي توفر تجربة زيارة استثنائية.

تصميم معماري فريد

في حلقة جديدة من برنامج “حكاية أثر” المذاع على موقع أخبار مصر، أوضح مجدي شاكر، كبير الآثاريين بوزارة السياحة والآثار، أن تصميم المتحف يتميز بروعة وعبقرية فريدة. فقد تم إنشاء المتحف على هيئة مجموعة من المثلثات، وواجهته الضخمة تمتد بطول حوالي 45 متراً وعرض 600 متر.

يتميز هذا التصميم الفريد بارتباط وثيق مع الأهرامات الثلاثة بالجيزة؛ فإذا تم رسم خط وهمي من الهرم الأكبر فسوف يقع في منتصف مدخل المتحف، حيث تكتمل الصورة بخطين آخرين يصلان إلى هرم خفرع وهرم منكاورع.

الهرم الرابع

لهذا، يُطلق على المتحف المصري الكبير لقب “الهرم الرابع”، مما يعكس دقة التصميم والشكل والمضمون.

تواريخ مهمة في إنشاء المتحف

شهد المتحف الكبير عدة تواريخ بارزة في مسيرة إنشائه:

• 2002: بداية وضع حجر الأساس للمشروع.
• 2006: نقل تمثال الملك رمسيس الثاني الضخم من ميدان رمسيس إلى موقعه الجديد بالمتحف، ليصبح أول قطعة تدخل المتحف.
• 2010 و2016: بدء عمليات افتتاح معامل الترميم.

دور المرادمين المصريين

أوضح مجدي شاكر أن للمرممين المصريين دوراً بطولياً وحيوياً في هذا المشروع. فهم “أبناء هذه الحضارة وأبناء هذه البيئة”، وقد أظهروا جهداً رائعاً في الحفاظ على العديد من القطع الأثرية.

ومن أبرز إنجازاتهم كان نقل مركب الشمس، الذي شكل تحدياً كبيراً، بالإضافة إلى التعامل مع المواد العضوية التي عُثر عليها في مقبرة الملك توت عنخ آمون. ستظل هذه الأعمال مسجلة “بحروف من النور”.

تسهيل وصول الزوار

لتسهيل وصول الزوار إلى هذا الصرح العظيم، أكد شاكر أن الدولة قامت بتطوير بنية لوجستية متطورة حول المتحف، تشمل:

• إنشاء مطار سفنكس الدولي لتيسير الوصول إلى منطقة المتحف.
• تطوير شبكة من الطرق، بالإضافة إلى مشروع المونوريل وخدمة الأتوبيس الترددي، الذي سيصل مباشرة إلى محطة خاصة بالمتحف المصري الكبير.
• الاهتمام بالجمال البصري للمنطقة المحيطة بالمتحف، من خلال إنشاء حدائق وأسوار كبيرة على الطرق الدائرية، لتعزيز “الهوية البصرية” للمتحف منذ لحظة وصول الزائر.

تهدف كل هذه الجهود إلى إنجاح زيارة المتحف وتقديم تجربة ثقافية وسياحية عالمية المستوى.