دراسة تكشف علاقة الجري لمسافات طويلة بزيادة خطر سرطان القولون

منذ 18 ساعات
دراسة تكشف علاقة الجري لمسافات طويلة بزيادة خطر سرطان القولون

تشير دراسة مبكرة إلى أن الجري لمسافات طويلة يمكن أن يكون له آثار سلبية على الصحة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.

نتائج الدراسة الجديدة

وفقًا لدراسة حديثة أُجريت في فرجينيا، لا تعتبر سباقات الماراثون والجري لمسافات طويلة علامة على الصحة الجيدة؛ بل قد تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

إشراف الدكتور تيموثي كانون

بدأ الدكتور تيموثي كانون من معهد إينوفا شار للسرطان العمل على هذه الدراسة، التي تم تقديمها في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) لعام 2025 في شيكاغو. جاءت هذه الفكرة بعد ملاحظته أن بعض عدّائي الماراثونات دون سن الأربعين تظهر عليهم إصابات بسرطان القولون المتقدم.

منهجية البحث

للاستقصاء عن هذا الموضوع، أطلق الدكتور كانون دراسة على عدّائين أكملوا خمسة ماراثونات على الأقل أو سباقين ماراثونيين فائقين، مع استبعاد المشاركين الذين لديهم تاريخ عائلي أو عوامل خطر معروفة أخرى للإصابة بالسرطان.

نتائج الفحص

خلال الدراسة، تم فحص 100 مشارك تتراوح أعمارهم بين 35 و50 عامًا، لم يخضعوا لتنظير القولون ولكنهم أكملوا خمسة ماراثونات على الأقل أو سباقي ماراثون فائقين. تم استبعاد الأفراد الذين يعانون من متلازمات سرطان وراثية أو مرض التهاب الأمعاء، بهدف التركيز على تأثير تمارين التحمل بمفردها.

زيادة خطر الإصابة بالأورام

خضع جميع المشاركين لتنظير القولون وأكملوا استبيانات حول عاداتهم الغذائية، وتاريخهم المعوي، وأنماط الجري لديهم. النتائج أظهرت أن 15% منهم كانوا مصابين بأورام غدية متقدمة، وهو ما يُعتبر معدلًا مرتفعًا مقارنةً بنسبة 1-2% المعتادة لنفس الفئة العمرية. كما وُجد أن 41% منهم مصابون بورم غدي واحد على الأقل.

الأسباب العلمية المحتملة

يعتقد الدكتور كانون وخبراء آخرون أن تدريبات التحمل المكثفة قد تسبب إجهادًا متكررا في الأمعاء. وأثناء الجري لفترات طويلة، يتم تحويل تدفق الدم بعيدًا عن الأمعاء، مما يمكن أن يؤدي إلى تلف والتهاب. مع مرور الوقت، قد تتطور هذه المشكلات إلى أورام غدية وسرطانية.