علماء يحققون إنجازاً علمياً بترقية فصيلة دم كلية وزراعتها بنجاح

منذ 3 ساعات
علماء يحققون إنجازاً علمياً بترقية فصيلة دم كلية وزراعتها بنجاح

حقق باحثون إنجازًا طبيًا بارزًا بتغيير فصيلة دم كلية من (A) إلى (O) وزراعتها بنجاح. هذه الخطوة قد تحدث ثورة في مجال زراعة الأعضاء، مما يسهم في تقليل أوقات الانتظار للمرضى وإنقاذ الأرواح.

التحديات التي تواجه مرضى فصيلة الدم “O”

وفقًا لدراسة نُشرت في دورية “Nature Biomedical Engineering”، يواجه مرضى فصيلة الدم “O” – الذين يمثلون أكثر من نصف المدرجين على قوائم انتظار زراعة الكلى – تحديات كبيرة. فهم لا يمكنهم استقبال كلى إلا من متبرعين يحملون الفصيلة نفسها، حسبما أفاد موقع “نيوز ميديكال”.

بالرغم من ذلك، تُنقل الكلى من فصيلة (O) إلى مرضى بفصائل أخرى نظرًا لتوافقها مع الجميع. وهذا يؤدي إلى إطالة فترات انتظار مرضى (O) لتصل إلى 2-4 سنوات، مما يسبب وفاة العديد منهم أثناء فترة الانتظار.

النهج الجديد في زراعة الأعضاء

يعتمد النهج الجديد على استخدام إنزيمات خاصة لتغيير فصيلة دم الكلية، بدلاً من تثبيط الجهاز المناعي للمريض، وهو ما تتطلبه الطرق التقليدية التي تحتاج إلى أيام من العلاج المكثف.

في تجربة رائدة هي الأولى من نوعها على البشر، نجح الباحثون في زراعة كلية معدلة إنزيميًا في متلقي ميت دماغيًا. على مدار يومين، عملت الكلية دون ظهور أي رد فعل مناعي سريع يمكن أن يدمر العضو غير المتوافق خلال دقائق.

بحلول اليوم الثالث، لوحظ رد فعل مناعي خفيف، لكنه كان أقل حدة بكثير مقارنة بحالات عدم توافق فصيلة الدم، مع وجود مؤشرات مبكرة تدل على بدء الجسم بقبول العضو الجديد.

تصريحات الباحثين والمرحلة المقبلة

علق الدكتور ستيفن ويذرز من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، والذي شارك في تطوير الإنزيم، قائلًا: “هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها هذا الإنجاز في نموذج بشري، مما يوفر رؤية قيمة لتحسين النتائج على المدى الطويل”.

أشار الباحثون إلى أن الخطوة التالية تتعلق بالحصول على موافقة الجهات التنظيمية لإجراء تجارب سريرية واسعة النطاق.