دراسة جديدة تكشف لماذا نعجز عن مقاومة الأطعمة الضارة

منذ 19 ساعات
دراسة جديدة تكشف لماذا نعجز عن مقاومة الأطعمة الضارة

نتائج دراسة جديدة حول الأطعمة فائقة المعالجة

كشفت دراسة علمية حديثة عن نتائج صادمة تتعلق بالأطعمة فائقة المعالجة، حيث تشير إلى أنها لا تقتصر على التسبب بالسمنة وأمراض القلب والخرف، بل تحدث أيضاً تغييرات في بنية الدماغ، مما يجعلنا أكثر عرضة للإدمان على هذه الأطعمة المصنعة.

تأثير استهلاك الأطعمة المعالجة على الدماغ

تشير الدراسة إلى أن الاستهلاك المنتظم لهذه الأطعمة يمكن أن يؤثر فعلياً على الدماغ، ويخلق حلقة مفرغة من الإفراط في تناول الطعام يصعب كسرها. وقد أجرى فريق دولي من العلماء متابعة لـ 33654 مشاركاً من البنك الحيوي البريطاني على مدى ثماني سنوات، حيث خضع المشاركون لفحوصات دماغية متقدمة بعد تتبع عاداتهم الغذائية بشكل مفصل.

تغييرات في المناطق الدماغية المسؤولة عن الجوع

أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة شهدوا تغييرات واضحة في المناطق الدماغية المسؤولة عن الجوع والتعزيز. ووفقا للبروفيسور أرسين كانياميبوا، خبير علوم الدماغ في جامعة هلسنكي والمشارك في الدراسة، فإن “هذه التغييرات الدماغية ترتبط بأنماط سلوكية مثل الإفراط في تناول الطعام، بينما تلعب المكونات والإضافات الموجودة في هذه الأطعمة، مثل المستحلبات، دورًا مهمًا في هذه التغيرات، بغض النظر عن السمنة أو الالتهاب”.

التهاب منطقة الوطاء وتأثيره على الشبع

أظهرت الدراسة أيضاً أن هذه الأطعمة تسبب التهابًا في منطقة الوطاء في الدماغ، المسؤولة عن تنظيم الجوع، مما يعطل آلية الإحساس بالشبع. في الوقت نفسه، تؤدي إلى فرط تحفيز دوائر المكافأة في الدماغ، مما يجعل الأفراد يشتهون هذه الأطعمة حتى في حالة الشبع، ويؤدي لفقدان السيطرة على كمية الطعام التي يتناولونها.

علامات التراجع المعرفي والقدرة على التحكم الذاتي

كشفت الفحوصات عن علامات مبكرة للتراجع المعرفي وانكماش الدماغ في المناطق المسؤولة عن المكافأة والدافع، مما يضعف القدرة على التحكم الذاتي ويعزز العادات الغذائية القهرية.

زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب

تدعم هذه النتائج دراسة سابقة أجريت هذا العام، والتي أظهرت أن تناول 100 جرام إضافية يومياً من الأطعمة فائقة المعالجة، أي ما يعادل علبتين من رقائق البطاطس، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب المهددة للحياة بنسبة 5.9%، ويرفع خطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة 14.5%.