اكتشاف مذهل لرؤوس حجرية قديمة و200 هيكل في منطقة الأمازون في بيرو

اكتشف علماء الآثار رؤوسًا حجرية قديمة في منطقة الأمازون في بيرو، تعود تاريخهما إلى ألف عام، بالإضافة إلى أكثر من 200 مبنى قديم وإفريز متعرج نادر. يسلط هذا الاكتشاف الضوء على حضارة غير معروفة، وفقًا لما ذكره موقع Greek Reporter.
نتائج الاكتشاف في موقع أولابي
تمكن العلماء من الكشف عن هذه النتائج في موقع أولابي الواقع في منطقة لا جالكا، التي كانت موطنًا لشعب تشاتشابويا، المعروف باسم “محاربي السحاب”، والذي عاش بين عامي 900 و1450 بعد الميلاد.
سمات حضارة تشاتشابويا
يُشتهر شعب تشاتشابويا بمهارتهم في الهندسة المعمارية الحجرية وبناء القلاع التي تتناغم مع الغابات السحابية. كانوا يسكنون جبال الأنديز الأمازونية المرتفعة قبل توسع حضارة الإنكا.
أهمية الاكتشافات الأثرية
أشار عالم الآثار الرائد بابلو سوليس إلى أن هذه الاكتشافات تقدم لمحة مهمة عن مجتمع لا تزال تقاليده الثقافية غير موثقة بشكل كافٍ. كما أكد سوليس أن القطع الأثرية المكتشفة نادرة في السجل الأثري للمنطقة، مما يجعلها عنصراً أساسياً لفهم الممارسات الروحية والاجتماعية لذلك المجتمع.
الإفريز المتعرج كمثال على الإبداع
يُعتبر الإفريز المتعرج المنحوت بدقة هو الأول من نوعه الذي يتم العثور عليه في هذا الجزء من الأمازون. يشير الحجم الضخم وكثافة المباني، التي تتجاوز 200 هيكل، إلى أن أولابي كانت مركزًا احتفاليًا وسكنيًا، حيث استوعبت عددًا كبيرًا من السكان الذين مارسوا الحياة الدينية والإدارية والمنزلية.
التأثير الثقافي للموقع
يرجح الباحثون أن الموقع كان نقطة محورية ثقافية هامة للمستوطنات المحيطة.
كنوز بيرو الأثرية
تستمر بيرو في الكشف عن اكتشافات أثرية هامة في بيئاتها الطبيعية المتنوعة، من مرتفعات الأنديز إلى حوض الأمازون. يواصل الباحثون اكتشاف أدلة جديدة على ثقافات قديمة شكلت تاريخ المنطقة. وتُعرف البلاد بمواقع التراث المعترف بها عالميًا، مثل ماتشو بيتشو، وقلعة الإنكا في مرتفعات كوزكو، وخطوط نازكا، التي تتميز بنقوش جيولوجية ضخمة محفورة في أرض الصحراء على الساحل الجنوبي.