تعزيز التعاون بين مفتي الجمهورية ووزير الشؤون الدينية في ماليزيا

منذ 3 ساعات
تعزيز التعاون بين مفتي الجمهورية ووزير الشؤون الدينية في ماليزيا

لقاء فضيلة المفتي ووزير الشؤون الدينية الماليزي

التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الخميس، بدانو حاج محمد نعيم، وزير الشؤون الدينية الماليزي. جاء هذا اللقاء على هامش مشاركة فضيلة المفتي في القمة الدولية الثانية للقيادات الدينية المنعقدة في العاصمة كوالالمبور.

تاريخ عريق وعلاقات راسخة

أوضح فضيلة المفتي خلال اللقاء عمق الروابط التاريخية والدينية التي تجمع بين مصر وماليزيا. وبيّن أن المؤسسات الدينية المصرية، وخاصة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، ستظل شريكًا أساسيًا في دعم الجهود العلمية والفكرية التي تسهم في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال، ونشر ثقافة التسامح والتعايش.

التعاون في مجالات الفتوى والتدريب

وأشار فضيلة المفتي إلى أهمية التعاون مع المؤسسات الدينية الماليزية في مجالات الفتوى وإعداد العلماء والباحثين. كما تم التركيز على تطوير برامج تدريبية متخصصة لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، مثل الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية والتطرف. وشدد على ضرورة اعتماد خطاب علمي رصين يساهم في تفكيك الشبهات وبناء وعي سليم لدى الأجيال الجديدة.

أهمية تعزيز الوعي لدى الشباب

أكد فضيلة المفتي على ضرورة إعداد جيل يمتلك أدوات الحوار والإقناع لمواجهة التحديات الفكرية، مثل الإلحاد والأفكار الهدامة التي تهدد السلم الاجتماعي.

تقدير ماليزي للدور المصري

من جانبه، أعرب وزير الشؤون الدينية الماليزي عن تقدير بلاده العميق لزيارة فضيلة المفتي وللجهود الرائدة التي تبذلها مصر ومؤسساتها الدينية في خدمة قضايا الأمة الإسلامية. وأكد أن الشعب الماليزي يعتز بالدعم العلمي والفكري الذي تقدمه مصر، مشيدًا بالأزهر الشريف ودار الإفتاء كمصدر إلهام وثقة للمجتمعات الإسلامية.

استمرار التعاون وتعزيز الخطاب الوسطي

أكد الوزير الماليزي حرص بلاده على مواصلة التعاون الوثيق مع دار الإفتاء المصرية، وخاصة في مجالات التدريب والتأهيل الشرعي ومواجهة الفكر المتطرف. كما أشار إلى أهمية صياغة برامج مشتركة لحماية الشباب من الأفكار المنحرفة مثل الإلحاد والشذوذ، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية في البلدين لبناء مجتمع أكثر وعيًا وتماسكًا.

مسؤولية القيادات الدينية

تجسد مشاركة فضيلة مفتي الجمهورية في هذه القمة الدولية استكمالًا لدور مصر الرائد في تعزيز قيم الحوار بين الأديان والثقافات وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال. كما تعكس هذه المشاركة مسؤولية القيادات الدينية في مواجهة التحديات العالمية والسعي نحو تحقيق الأمن والسلام والاستقرار.