أبو الغيط: الذكاء الاصطناعي محرك التغيير ومنصة الابتكار الجديد

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أن عقد المنتدى العربي للذكاء الاصطناعي يحمل أهمية ورمزية كبيرة، خاصة في التوقيت الحالي. حيث أصبح الذكاء الاصطناعي قوة دافعة ومنصة شاملة تطلق الأفكار والتكنولوجيات الحديثة عبر كافة المجالات، مثل الاقتصاد، والتعليم، الصحة، الأمن، الزراعة، النقل، الإعلام، والثقافة.

كلمة الأمين العام في المنتدى

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم الأربعاء في المنتدى العربي للذكاء الاصطناعي، بمدينة العلمين الجديدة.

وفيما يلي النص الكامل للكلمة:

معالي الدكتور عمرو طلعت
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمهورية مصر العربية
رئيس الدورة الحالية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات
سعادة الدكتور إسماعيل عبد الغفار
رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري
سعادة المستشار أحمد سعيد خليل
رئيس مجلس أمناء وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بجمهورية مصر العربية

دور المنتدى في تعزيز التعاون العربي

أعرب أحمد أبو الغيط عن سعادته بالمشاركة في افتتاح الدورة الأولى للمنتدى العربي للذكاء الاصطناعي، الذي يمثل استكمالاً للجهود المشتركة لمنظومة العمل العربي في مواجهة التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. هذا المجال يعد بالغ الأهمية، كما أن نتائجه واضحة وملموسة.

خلال كلمة الأمين العام، تم ذكر اعتماد مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات للاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي في يناير 2024، وإطلاق دائرة الحوار العربية للذكاء الاصطناعي في فبراير، بالإضافة إلى توصيات لجنة التنسيق العليا التي اعتبرت الذكاء الاصطناعي أولوية استراتيجية في خطط التنمية الوطنية.

التحديات والفرص في مجال الذكاء الاصطناعي

أشار أبو الغيط كذلك إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تكنولوجية، بل يمثل ثورة في أساليب التفكير والعمل. وتتسارع تطوراته بشكل كبير، مما يجعل المشهد أشبه بـ”سباق تسلح” بين القوى الكبرى لتطوير تطبيقات جديدة لهذه التكنولوجيا، التي تمنح الإنسانية إمكانيات غير مسبوقة.

ويعد المنتدى فرصة مهمة لتناول المخاطر المحتملة الناتجة عن التنافس في هذا المجال، إلى جانب التأكيد على أهمية التعاون لتحقيق المكاسب المرجوة من الذكاء الاصطناعي.

ضرورة التعاون والابتكار

أعرب الأمين العام عن تقديره لجهود مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، حيث أُعتمد “الميثاق العربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي” كخطوة نحو الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا، مع مراعاة القيم الثقافية في العالم العربي.

كما حث أبو الغيط على ضرورة مضاعفة الجهود العربية في البحث والتطوير، مشيراً إلى الحاجة الملحة لزيادة الإنفاق في هذا القطاع لضمان انتقال الدول العربية من مرحلة الاستهلاك إلى الإبداع والإنتاج، مما سيساهم في تقليص الفجوة الرقمية بينها.

ختام المنتدى وتوجهات مستقبلية

في ختام كلمته، قدم أحمد أبو الغيط شكره للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على تنظيم المنتدى، وتقديره لجميع المشاركين الذين أثروا النقاشات. وأكد على ضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الأهداف التنموية والحضارية في الوطن العربي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.