ندوة في القليوبية تسلط الضوء على مخاطر الشائعات وتأثيرها السلبي على استقرار الدولة

منذ 13 أيام
ندوة في القليوبية تسلط الضوء على مخاطر الشائعات وتأثيرها السلبي على استقرار الدولة

ندوة تثقيفية حول خطر الشائعات في القليوبية

نظم مجمع إعلام القليوبية، يوم الخميس، ندوة بعنوان “سلاح الشائعة في مواجهة الاستقرار”، بالتعاون مع مجلس مدينة بنها برئاسة وليد محمد الشهاوي. تأتي هذه الفعالية في إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات برفع الوعي المجتمعي بمخاطر الشائعات وتأثيرها على أمن واستقرار الدول.

تهدف الحملات الإعلامية والندوات التثقيفية إلى توضيح طرق انتشار الشائعات وسبل التصدي لها عبر تعزيز التفكير النقدي والتحقق من مصادر المعلومات، مما يساهم في بناء مجتمع واعٍ قادرٍ على التمييز بين الحقائق والمعلومات المضللة، ويعزز مسيرة التنمية والاستقرار الوطني. تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي – رئيس قطاع الإعلام الداخلي.

مشاركة فاعلة من الشخصيات البارزة

شهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات المهمة، مثل منى عبد الرحمن – سكرتير عام مجلس مدينة بنها، والدكتور سعيد نجيب – كبير مخرجين بالتلفزيون المصري، وفضيلة الشيخ محمد يوسف – مفتش بمديرية أوقاف القليوبية.

الشائعات كأداة تهديد

في بداية الندوة، أوضحت ريم حسين عبد الخالق – مدير مجمع إعلام القليوبية، أن الشائعات أصبحت إحدى أخطر الأدوات التي تهدد استقرار الدول وتماسك المجتمعات، خصوصًا في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي تروّج الأخبار الكاذبة. تعتبر الشائعة أكثر من مجرد خبر كاذب؛ بل هي وسيلة سرية لتشويه الحقائق وبث الفتنة وزعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.

وأضافت أن الشائعة تنطلق من كلمة أو منشور على منصة اجتماعية، لكنها سرعان ما تتطور لتصبح كرة ثلج تؤثر على الأمن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. لذا، فإن التصدي للشائعات أصبح ضرورة ملحة في ظل المتغيرات التكنولوجية الحالية.

مسؤولية مشتركة تجاه الشائعات

وأشارت منى عبد الرحمن إلى أن مواجهة الشائعات ليست مسؤولية فردية، بل هي مسؤولية جماعية. يتعين على المجتمع تعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، وتقديم المعلومات من مصادرها الرسمية في الوقت المناسب حتى لا تُتاح الفرصة لمروجي الفتنة.

وأكد الدكتور سعيد نجيب أن الشائعات تستخدم كأداة للتشويه وبث الفتنة، مشيرًا إلى أن هناك جهات معادية قد توظف الشائعات لشن حروب نفسية تستهدف وحدة الشعوب. لافتًا إلى أن الشائعة قد تكون أكثر خطرًا من السلاح التقليدي لأن تأثيرها يمتد إلى عقول الأفراد وقراراتهم.

تحذيرات دينية واجتماعية

كما أكد فضيلة الشيخ محمد يوسف أن الشائعات تمس أمن الوطن واستقراره، مستندًا إلى ما ورد في القرآن الكريم حول ضرورة التحقق من المعلومات قبل تداولها. وبيّن أن الكلمة قد تبدو بسيطة، لكنها تفتح الأبواب للفتن وتفكك المجتمعات، ما يتطلب من الجميع الانتباه والحذر.

وفي نهاية الندوة، تم التأكيد على أهمية تحري الصدق وعدم الانجرار وراء الشائعات، ودعا الجميع للاهتمام بمسؤولياتهم تجاه الوطن وللمحافظة على وحدته.

الندوة كانت من إعداد وتقديم مي أحمد شوقي – أخصائي الإعلام بمجمع إعلام القليوبية.