سابقة عالمية: نجاح زراعة أول رئة خنزير في جسم بشري

نجح علماء من جامعة جوانجتشو الطبية في الصين في تحقيق إنجاز طبي غير مسبوق، حيث تمكنوا من زراعة رئة خنزير معدلة وراثياً في جسم إنسان، مما يُعتبر أول حالة موثقة من نوعها على مستوى العالم.
تفاصيل العملية
وأفاد الباحثون بأن الرئة المزروعة وُضعت في جسد مريض متوفٍ دماغياً، حيث أظهرت التجارب قدرة العضو الجديد على الحفاظ على صلاحية وظائفه لمدة تسعة أيام كاملة دون أن يرفضه الجهاز المناعي.
تحديات سابقة في زراعة الأعضاء
وفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كانت هناك محاولات سابقة لزرع قلوب وكلى خنازير في أجساد بشر، لكن لم تُسجل أي نجاح مماثل في زراعة الرئة. تعتبر الرئة أكثر عرضة للتحديات بسبب هشاشتها وتعقيدها، نتيجة تعرضها المباشر للهواء الخارجي والسموم.
التعديلات الوراثية اللازمة
استخدم العلماء تقنيات التعديل الوراثي على الخنزير قبل الحصول على رئته اليسرى، والتي تم زراعتها لاحقاً في جسم المتبرع المتوفى دماغياً. في هذه العملية، استمرت أجهزة الإنعاش في دعم عمل قلب المتبرع ورئتيه جزئياً.
نتائج وثورة في زراعة الأعضاء
استمرار الرئة المزروعة في العمل لمدة 216 ساعة (أي تسعة أيام) يُعتبر إنجازاً غير مسبوق، وقد وصفه الخبراء بأنه “خطوة ثورية” في مجال زراعة الأعضاء.
فتح آفاق جديدة في الطب
تدعم الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Medicine، فكرة إمكانية الاعتماد على الأعضاء الحيوانية المعدلة وراثياً لسد الفجوة الكبيرة في الحاجة للأعضاء البشرية على مستوى العالم.
تحذيرات من تحديات قادمة
على الرغم من الأمل، حذّر الباحثون من أن الطريق ما زال طويلاً قبل الانتقال إلى تجارب سريرية على مرضى أحياء، بسبب وجود تحديات طبية معقدة، بما في ذلك الحاجة إلى تدفق دموي عالٍ والاحتمال القائم لهجمات مناعية قد تواجه الرئة المزروعة مع مرور الوقت.