مناقشات مثمرة بين وزير الخارجية ونظيره الإيراني حول الأوضاع الكارثية في غزة

منذ 2 أيام
مناقشات مثمرة بين وزير الخارجية ونظيره الإيراني حول الأوضاع الكارثية في غزة

تبادل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، وجهات النظر والتقديرات حول الأوضاع الكارثية في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي. وقد ناقش الوزيران التحضيرات للاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي يُعقد اليوم، لمناقشة آليات التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

لقاء في جدة

تم ذلك خلال لقاء الوزيرين مساء الأحد في جدة، على هامش الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

تعزيز العلاقات الثنائية

تطرق اللقاء إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإيران، حيث استعرض الوزيران وتيرة اللقاءات والاتصالات بين الجانبين في الفترة الأخيرة. وأكدا على أهمية استمرار التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

الجهود المصرية لوقف العدوان

استعرض الوزير عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى. وأبرز المقترح المشترك لوقف إطلاق النار الذي قدمته مصر وقطر، بهدف تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة وضمان وصول المساعدات بشكل كافٍ لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لسياستهم الممنهجة للتجويع.

موقف مصر من الأوضاع في لبنان

جدد وزير الخارجية موقف مصر الثابت تجاه الأوضاع في لبنان، مشيرًا إلى الاتصالات التي تجريها مصر مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية، التي تؤكد على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشأن اللبناني. كما شدد على أهمية احترام السيادة اللبنانية وانسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وتطبيق القرار 1701 بشكل كامل.

الوضع في سوريا

ناقش اللقاء أيضاً الوضع في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطي على رفض مصر لأي تحركات قد تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري، مشددًا على ضرورة عدم كون سوريا مصدرًا لتهديد الاستقرار في المنطقة.

الملف النووي الإيراني

فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، بحث الوزيران تطورات هذا الملف والجهود المبذولة لخفض التصعيد. وتهدف هذه الجهود إلى تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، لإيجاد حلول سلمية للملف النووي بعيدًا عن الحلول العسكرية، مما يسهم في تعزيز الثقة المتبادلة وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.