دراسة جديدة تكتشف الرابط المفقود في مرض الزهايمر

منذ 13 أيام
دراسة جديدة تكتشف الرابط المفقود في مرض الزهايمر

اكتشاف حديث في مجال مرض الزهايمر

كشفت دراسة جديدة من كلية الطب بجامعة هارفارد عن وجود عاملاً محتملاً يساهم في تطور مرض الزهايمر، وهو انخفاض مستويات الليثيوم داخل الدماغ.

وظائف الليثيوم في الدماغ

يعد الليثيوم معدناً مهماً في وظائف الدماغ، حيث يلعب دوراً في موازنة المواد الكيميائية المسؤولة عن تنظيم المزاج، كما يقوم بحماية الخلايا العصبية وإدارة المعالجة العاطفية. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدامه في علاج الاضطراب الثنائي القطب والاكتئاب، وفقًا لتقارير FOX NEWS.

نتائج البحث

أظهرت النتائج أنّ الليثيوم قد يكون “حلقة مفقودة” بين عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، كما ذكرت الجامعة في بيانها.

أجرى الباحثون تجارب على تأثيرات الليثيوم باستخدام نموذج الفئران، بالإضافة إلى تحليل عينات من أنسجة الدماغ ودم الإنسان. وتعاونوا مع مشروع راش للذاكرة والشيخوخة في شيكاغو، الذي يحتفظ بأنسجة الدماغ بعد الوفاة من آلاف المتبرعين.

العلاقة بين الليثيوم وأعراض المرض

غطت العينات مجموعة واسعة من الصحة الإدراكية، بدءًا من الأفراد الأصحاء حتى أولئك الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف ومرورًا بمرض الزهايمر المتقدم. وقد اكتشف الباحثون انخفاض مستويات الليثيوم مع تقدم أعراض المرض، حيث كانت تلك المستويات “منخفضة بشكل ملحوظ” بين مرضى الزهايمر المتقدم.

تكوين لويحات الأميلويد السامة في الدماغ، وهي سمة مميزة لمرض الزهايمر، يتسبب في الالتصاق بالليثيوم ويعيق قدرته على أداء وظائفه الوقائية.

تجارب على الفئران

بالنسبة للفئران التي تم تغذيتها بنظام غذائي خالٍ من الليثيوم، أدى ذلك إلى انخفاض في مستويات الليثيوم في أدمغتها، مما سرّع عملية الشيخوخة وأدى إلى تكوين لويحات بيتا الأميلويد، وارتفاع الالتهاب، وفقدان الذاكرة، وتدهور القدرات المعرفية.

تصريحات الباحثين حول النتائج

قال بروس يانكنر، الباحث الرئيسي وأستاذ علم الوراثة والأعصاب في معهد بلافاتنيك بجامعة هارفارد: “يبدو أن الليثيوم يشبه العناصر الغذائية الأخرى التي نحصل عليها من البيئة، مثل الحديد وفيتامين C”.

وأضاف يانكنر: “هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها وجود الليثيوم بمستوى طبيعي له أهمية بيولوجية دون أن يتم استخدامه كدواء”.