الأمم المتحدة تكشف عن التحديات المستمرة في تحقيق تقدم بشأن منطقة أبيي

أكدت مارثا بوبي، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، أن العملية السياسية بين السودان وجنوب السودان بشأن منطقة أبيي وقضايا الحدود لا تزال متوقفة منذ اندلاع الصراع في السودان في أبريل 2023. كما شددت على أن التحديات الكبيرة ما تزال قائمة أمام تحقيق تقدم بشأن الوضع النهائي لأبيي، رغم استعداد الطرفين لاستئناف الاتصالات بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

تطورات الوضع في أبيي

وفقاً لمركز إعلام الأمم المتحدة، أوضحت بوبي في بيانها أمام مجلس الأمن بشأن عمل قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) أن البعثة قامت بتوثيق تزايد وجود عناصر من قوات الدعم السريع في المنطقة، مما أدى إلى ارتفاع مستويات الجريمة.

تأثير الديناميكيات الإقليمية

أشارت المسؤولة الأممية إلى أن الديناميكيات الإقليمية ووجود قوات الدعم السريع قد زاد من تعقيد العلاقات بين المجتمعات في أبيي. ومع ذلك، قالت إن انخفاض مستويات العنف بين القبائل “ظل قائماً إلى حد كبير”.

معدلات الجريمة والتوترات القبلية

أكدت بوبي أن ارتفاع معدلات الجريمة يمثل “عاملاً مفاقماً” للتوترات بين القبائل، ولا سيما في سوق أميت، الذي تحول بسبب نموه السريع في السنوات الأخيرة إلى “نقطة اشتعال محتملة”.

ضرورة دعم قانون السيادة والاستقرار

وجدّدت بوبي تأكيدها على أن أفضل وسيلة لتوفير الدعم الحيوي لقانون السيادة والاستقرار في السوق هو من خلال نشر وحدات الشرطة التي فوضها مجلس الأمن. كما جددت طلبها العاجل لكل من جنوب السودان والسودان بتقديم الدعم الكامل لنشر هذه الوحدات بشكل فوري.

التحديات الاقتصادية والانسانية

ذكرت بوبي أن الحرب في السودان واستمرار تدفق النازحين لا يزالان يسببان صعوبات اقتصادية لسكان أبيي، إلى جانب التحديات المتعلقة بالتمويل التي تؤثر على قدرة العاملين في المجال الإنساني على تقديم الدعم.

أهمية الجهود الإنسانية المشتركة

وفي ختام حديثها، شددت بوبي على أن تزايد الاحتياجات الإنسانية في أبيي، بالإضافة إلى النقص المستمر في الخدمات الأساسية، يُبرز الأهمية المستمرة لبرنامج أبيي المشترك لفِرق الأمم المتحدة القُطرية في السودان وجنوب السودان، والذي يسعى لتهيئة بيئة مواتية للتعايش السلمي في المنطقة.