جماهير غفيرة تتدفق لدخول المتحف المصري الكبير في لحظاته الأولى من الافتتاح

منذ 8 ساعات
جماهير غفيرة تتدفق لدخول المتحف المصري الكبير في لحظاته الأولى من الافتتاح

يشهد المتحف المصري الكبير إقبالاً كبيراً منذ افتتاح أبوابه اليوم السبت، وذلك بعد يوم تاريخي شهد ذروة الزيارات أمس.

إقبال جماهيري غير مسبوق

تجاوز عدد الزوار في يوم واحد، أول من أمس، أكثر من 50 ألف زائر، بما وصفه خبراء الآثار بأنه “ولادة جديدة لروح مصر القديمة”.

دور المصريين في إحياء الحضارة

قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، إن المصريين يمهدون لعودة مجد حضارتهم بجهود الأحفاد، مشدداً على حرصهم الشديد على الحفاظ على هذا الإرث العظيم وإبرازه بأجمل صورة.

احتفالات تعزز الإقبال

أوضح ريحان أن زيادة الزوار تزامنت مع احتفالات الرابع من نوفمبر، الذي يوافق ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، بالإضافة إلى “عيد الحب المصري”. وقد شهدت الأعداد تصاعداً تدريجياً حتى بلغت 50 ألف زائر، من بينهم حوالي 30 ألف مصري حضروا تزامناً مع الإجازات الرسمية.

ضغط تنظيمي على المتحف والأهرامات

تسبب هذا الإقبال الكبير في ضغط تنظيمي على إدارة المتحف ومنطقة الأهرامات المجاورة، حيث انتقل العديد من الزوار غير القادرين على دخول المتحف مباشرة إلى منطقة الأهرامات، مما أدى إلى كثافة غير متوقعة هناك.

إجراءات تنظيمية فعالة

تعاملت إدارة المتحف مع الموقف بكفاءة من خلال تقسيم الزوار إلى مسارات زمنية محددة، لضمان زيارة منظمة بلا تكدس، مع توفير مرشدين متخصصين لشرح تفاصيل العرض المعماري والقطع الأثرية.

تقييد بيع التذاكر لضمان الراحة

نظراً لتجاوز سعة المتحف الاستيعابية المقدرة بنحو 20 ألف زائر، قررت الإدارة قصر بيع التذاكر خلال عطلات نهاية الأسبوع (الجمعة والسبت) والأيام الرسمية على الموقع الإلكتروني فقط، مع وقف البيع من شبابيك التذاكر داخل المتحف، لضمان تجربة أكثر راحة وتنظيماً للزوار.

تجديد الحب والانتماء

أكد ريحان أن هذا المشهد يعكس تجدد حالة الحب والانتماء لدى المصريين تجاه حضارتهم، مشيراً إلى أهمية وضع السياحة الداخلية في صدارة خطط الترويج السياحي إلى جانب السياحة الخارجية المستهدفة.

رسالة قوية للجميع

اختتم عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة تصريحه بالإشارة إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير لا يمثل فقط حدثاً أثرياً عالمياً، بل يعكس أيضاً إعادة ترسيخ للهوية المصرية، ورسالة واضحة بأن المصريين متمسكون بماضيهم ويصنعون حاضرهم بثقة في مستقبلهم.