الصين تكشف عن طائرات ذكية جديدة لتعزيز تشجير الكوكب

منذ 3 أيام
الصين تكشف عن طائرات ذكية جديدة لتعزيز تشجير الكوكب

في مشهد يبعث على الإعجاب ويبدو وكأنه من المستقبل، تتقدم الصين في ثورة بيئية رائدة، حيث تستخدم طائرات مسيرة مزودة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. تستطيع هذه الطائرات زراعة ما يصل إلى 100,000 شجرة يوميًا، في إطار مشروع طموح يهدف لإعادة تشجير الكوكب ومكافحة التغير المناخي.

تقنيات متطورة في زراعة الأشجار

تتميز هذه الطائرات بالتكنولوجيا المتقدمة، حيث لا تقتصر مهمتها على إسقاط البذور فقط، بل تتجاوز ذلك إلى تحليل جودة التربة، وتحديد المواقع المثلى للزراعة. تقوم الطائرات بإسقاط كبسولات بذور ذكية تحتوي على مغذيات وطبقة واقية، مما يزيد من فرص الإنبات والبقاء.

الجيل الثاني من الطائرات الذكية

شهدت هذه التقنية تطورًا ملحوظًا في عام 2025، مع إدخال الجيل الثاني من الطائرات الذكية المستخدمة حاليًا في مشروع “السور الأخضر العظيم” على أطراف صحراء مو أوس في شمال الصين. وفقًا لتقارير حديثة، تستطيع هذه الآلات زراعة شتلة كل خمس ثوانٍ حتى في البيئات الصحراوية القاسية، مما يعزز جهود الصين في مكافحة زحف التصحر والعواصف الرملية.

مشروع مجتمعي للطبيعة

تأتي هذه المبادرة ضمن خطة وطنية واسعة لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة. حيث تعتمد على الطائرات والروبوتات الذكية لزراعة الأشجار في مناطق يصعب الوصول إليها، مثل الكثبان الرملية والمنحدرات الجبلية. وقد تم تقديم هذه الابتكارات في المؤتمر العالمي للطائرات في مدينة شينزن، حيث عرضت أكثر من 800 شركة تقنيات دمج “الذكاء الاصطناعي والزراعة” التي تعيد تعريف دور الطائرات المسيرة في إدارة البيئة.

نموذج بيئي عالمي

يؤكد الخبراء أن هذا النهج الشامل، الذي يجمع بين الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيّرة، والتكنولوجيا الحيوية، لا يسرع فقط من وتيرة التشجير، بل يمثّل نموذجًا عالميًا لإحياء النظم البيئية، وحماية التنوع البيولوجي، وتعزيز امتصاص الكربون. كما أنه يعمل على تقليل التكاليف والجهد البشري المرتبطين بالطرق التقليدية، مما يجعله حلاً قابلاً للتطبيق في دول أخرى تواجه تحديات بيئية مشابهة.

زرع الأمل في مستقبل مستدام

بهذه الخطوة، لا تكتفي الصين بدور الفاعل في زرع الأشجار، بل تزرع الأمل في مستقبل أكثر خضرة واستدامة. حيث تصبح التكنولوجيا حليفًا رئيسيًا في معركة البشرية ضد التدهور البيئي والتغير المناخي.