الذكاء الاصطناعي وتأثيره على حماس الطلاب لتعلم الجديدهل يُعزز أم يُقلل الرغبة في التعلم؟

منذ 9 أيام
الذكاء الاصطناعي وتأثيره على حماس الطلاب لتعلم الجديدهل يُعزز أم يُقلل الرغبة في التعلم؟

مع تزايد اعتماد المؤسسات التعليمية على تقنيات الذكاء الاصطناعي، تثار النقاشات حول تأثيرها على دافعية الطلاب للتعلم. يأتي ذلك في ظل انتشار أدوات مثل ChatGPT وKhanmigo وALEKS التي تقدم تجارب تعليمية مخصصة وتغذية راجعة تفاعلية، تسهم في تحسين الأداء وتعزيز الشعور بالكفاءة.

تعزيز الدافعية والتحفيز الذاتي

أشارت دراسات حديثة إلى أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيد من دافعية الطلاب للتحصيل العلمي، خصوصاً عند استخدامها بانتظام وتحت إشراف المعلمين. فهذه الأدوات تساهم في تعزيز الثقة بالقدرات الذاتية، مما يؤدي إلى تحسين مستويات المشاركة والانخراط في العملية التعليمية.

التحديات المرتبطة بالاعتماد على التكنولوجيا

من جهة أخرى، تظهر أبحاث أخرى أن الاعتماد الزائد على هذه الأدوات قد يؤدي إلى تراجع الرغبة في التعلم، خاصة في غياب الدعم الآلي. فقد عبّر بعض الطلاب عن شعورهم بالملل وانخفاض الحافز عندما يتوقفون عن استخدام هذه الأدوات، مما يثير تساؤلات حول استدامة تأثيرها الإيجابي.

أهمية التصميم الفعّال للأدوات التعليمية

خلص تحليل أجراه باحثون في جامعة ألاباما إلى أن التأثير التحفيزي للذكاء الاصطناعي يكون أكثر قوة عند تصميم الأدوات بصورة تعزز الاستقلالية والتفكير النقدي، إلى جانب تقديم تغذية راجعة واقعية. كما أوضحت الدراسات أن الأدوات التعليمية المتخصصة أكثر فعالية من الأدوات العامة في تطوير المثابرة والكفاءة الذاتية.

الذكاء الاصطناعي كشريك في التعليم

يرى خبراء التعليم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون شريكًا فعّالًا في دعم التعلم، شرط أن يُستخدم كوسيلة مساعدة لتنمية مهارات التفكير والتحليل، وليس كبديل للجهد الشخصي أو لدور المعلم.