القومي للمرأة يقدم أولى الدورات لتدريب أطباء على مهارات الطب الشرعي المتقدم

نظم المجلس القومي للمرأة، من خلال وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، الدورة التدريبية الأولى لبناء قدرات أطباء وحدات المرأة الآمنة في مجال الطب الشرعي المتقدم.

تعاون مثمر مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي

تمت هذه الدورة بتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبشراكة مع الاتحاد الأوروبي. واستهدفت 30 من مقدمي الخدمات الصحية من أقسام الطب الشرعي وأقسام النساء والتوليد بوحدات المرأة الآمنة في كليات طب الزقازيق، طنطا، دمياط، المنصورة، المنوفية، كفر الشيخ والإسكندرية، وقد استمرت الدورة على مدى يومين.

حضور متميز وإدارة فعالة

حضر التدريب كل من الدكتورة أمل فيليب، المستشار الصحي بالوحدة، والدكتورة منى حمدي، مسؤولة الجانب الصحي بالوحدة، بينما أدارت الورشة الدكتورة دينا شكري، أستاذ الطب الشرعي بكلية طب القصر العيني.

أهمية تدريب الكوادر الطبية

افتتحت الدكتورة أمل فيليب الدورة بالتأكيد على أن تفعيل دور القطاع الطبي في مناهضة العنف ضد المرأة يأتي ضمن محور “الحماية”، وهو أحد المحاور الأربعة التي ترتكز عليها الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030. وأشارت إلى دور وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس، التي أُنشئت عام 2018، في متابعة تنفيذ أنشطة الاستراتيجية ودعم القطاعات المختلفة لتمكين المرأة وضمان سلامتها النفسية والجسدية. كما أكدت أن تدريب الكوادر الطبية في مجالات الطب الشرعي والطب النفسي يمثل خطوة محورية في هذا الاتجاه، مشددة على أن عدد وحدات المرأة الآمنة على مستوى الجمهورية قد بلغ 23 وحدة بالتعاون مع الجامعات المصرية.

مواضيع الدورة التدريبية

تضمنت الدورة التدريبية عدة مواضيع، منها التعريف بأشكال العنف ضد المرأة والفتاة، والإحصائيات العالمية والقومية المرتبطة بها، والخدمات المقدمة من خلال وحدات المرأة الآمنة. كما تم عرض صور لمختلف حالات العنف التي ترد إلى أقسام الطب الشرعي، وناقش التدريب آليات التعامل مع الناجيات من العنف، وطرق إجراء المقابلات وتقديم المشورة، بالإضافة إلى أخذ الموافقة المستنيرة، وجمع الأدلة وتوثيق الإصابات، فضلاً عن الرعاية الإكلينيكية للمغتصبات، والأدوية الوقائية من الإيدز، والحمل غير المرغوب فيه، والأمراض المنقولة جنسيًا.

التعامل مع ظاهرة الاحتراق النفسي

تمت مناقشة ظاهرة الاحتراق النفسي للأطباء الناتجة عن ضغوط العمل، وسبل التعامل معها من خلال تبني ممارسات صحية إيجابية تساعد في الحفاظ على التوازن النفسي والمهني. كما تضمنت الورشة عددًا من الأنشطة التطبيقية، ودراسات الحالة، وتمارين تمثيل الأدوار، لتعزيز المهارات العملية للمشاركين في التعامل مع الحالات المختلفة.