افتتاح معرض مثير لإعادة إحياء المسرح الروماني في الإسكندرية من تصميم الدكتورة آية فتحي سالم
شهدت كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية فعاليات المعرض الفردي للدكتورة آية محمد فتحي، تحت عنوان “من التراث إلى المعاصرة: إعادة إحياء المسرح الروماني بكوم الدكة – الإسكندرية”. جرى تنظيم المعرض في مبنى مظلوم بالكلية، برعاية الأستاذة الدكتورة نيفين غريب، عميد الكلية، والأستاذة الدكتورة إيمان رمزي، القائم بأعمال الكلية لشؤون الدراسات العليا.
أهداف المعرض والرؤية التصميمية
أوضحت الدكتورة آية فتحي أن المعرض يتضمن مقترحات تصميمية مميزة تبرز رؤية التصميم الداخلي في دمج عناصر التراث الروماني بمدينة الإسكندرية. تهدف هذه الأفكار إلى تحويل التراث إلى تصاميم معاصرة تعكس القدرة على الربط بين الأصالة والحداثة في إطار أكاديمي وبحثي تطبيقي.
إحياء القيمة المعمارية للمسرح الروماني
صرحت آية أن الهدف الرئيسي للمعرض هو إحياء القيمة المعمارية للمسرح الروماني بكوم الدكة، وذلك من خلال تقديم حلول تصميمية مبتكرة تستعيد دوره الثقافي والمعماري. يتم ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار البعد الجمالي والبيئي واستدامة هوية الموقع.
التحديات والاستراتيجيات
أكدت الدكتورة آية أن المسرح الروماني في كوم الدكة يمثل قيمة تاريخية ومعمارية فريدة تستدعي استراتيجيات متطورة للحفاظ عليه ودمجه في النسيج الحضري الحديث. يتطلب هذا التحدي تحقيق توازن دقيق بين احترام أصالة الأثر وزيادة كفاءته الوظيفية والجمالية لتلبية احتياجات العصر، مما يعزز من دوره كمركز إشعاع ثقافي وسياحي في الإسكندرية.
المشروع وعمليات الترميم
هذا المشروع يأتي استكمالاً للرؤية التي قدمها المشروع الهولندي الخاص بدمج البنية التحتية الثقافية والسياحية للموقع مع محيطه العمراني. تزامن ذلك مع جهود رسمية تضمنت أعمال حفظ وترميم للمسرح الروماني، حيث تم إعادة افتتاحه رسميًا في 1 أبريل 2017 تحت إشراف وزارة الآثار المصرية ومركز الآثار المتوسطية بجامعة وارسو، بمشاركة علماء آثار من الجانب البولندي.
السيرة المهنية للدكتورة آية فتحي
تجدر الإشارة إلى أن الدكتورة آية فتحي حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراة في العمارة الداخلية من كلية الفنون الجميلة في جامعة الإسكندرية. تمتلك خبرة أكاديمية في مجال التدريس الجامعي، وشاركت في العديد من المعارض والمسابقات المعمارية المحلية والدولية، بالإضافة إلى حصولها على عدة جوائز تقديرًا لإسهاماتها في مجالات البحث العلمي وخدمة المجتمع والتطوير الأكاديمي.