المتحف المصري الكبير يعكس عراقة التاريخ المصري ويشكل علامة بارزة في بناء المستقبل وإلهام العالم
المتحف المصري الكبير هو إنجازٌ ملهمٌ يعكس عبقرية الإنسان المصري عبر العصور. يُعتبر هذا المتحف دعوة ملحة للحفاظ على التراث الحضاري، كونه أمانة تتطلب العناية والإحسان.
نظرة الإسلام إلى الآثار
يدعو الإسلام إلى التأمل في الآثار والحضارات السابقة، حيث يشجع على التفكير في سنن الله وأحوال الأمم. يقول الله تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّه يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. [العنكبوت: 20]
مسؤولية الأجيال الحالية
يتوجب على الأجيال الجديدة من أبناء مصر المحافظة على هذا الإرث الحضاري، والمساهمة في إغنائه بمواهبهم وأخلاقهم وعلمهم. يعتبر هذا الأمر تعبيرًا عن الوفاء للماضي، بالإضافة إلى المسؤولية تجاه الحاضر والمستقبل.
المتحف كمنصة للإبداع
إن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مرفق أثري، بل هو منصة انطلاق نحو آفاق جديدة من التطوير والإبداع. يمثل مصدر إلهام للأجيال، ويعزز الثقة في قدراتهم، ويمنح الأمل في بناء مستقبل يتسم بروعة الحضارة التي أنشأها الأجداد، متجاوزًا معايير الإتقان وفنون العمران.
رسالة عالمية
إن افتتاح هذا الصرح الحضاري الضخم يُعتبر رسالة للعالم تؤكد أن العمارة المادية تستند إلى العمارة الروحية والأخلاقية، وبناء الإنسان. كما أنه يبرز جهود مصر المستمرة في خدمة الإنسانية وحماية تراثها الخالد، استجابةً لمسؤولياتها الدينية والوطنية، وتحقيقًا لأمر الله في إعمار الأرض، كما ورد في قوله سبحانه: {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}. [هود: 61]