محافظ المنيا يؤكد على أهمية ميدان النيل كنموذج للتكامل بين التنمية والهوية البصرية
تطوير ميدان النيل في المنيا
أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن ميدان النيل يُعتبر واحدًا من أبرز المحاور المرورية والحضارية في المدينة. يتمتع بموقع إستراتيجي بجوار كورنيش النيل، مما يجعله نقطة انطلاق مهمة لتنفيذ خطة تطوير الميادين التي تعمل عليها المحافظة. تهدف هذه الخطة إلى تحسين كفاءة البنية التحتية وتعزيز المظهر الجمالي للمدينة.
رؤية حضارية تجمع بين الأصالة والمعاصرة
أوضح المحافظ أن مشروع تطوير ميدان النيل يمثل نموذجًا حضاريًا يربط بين الأصالة والمعاصرة، معبراً عن الهوية التاريخية العريقة للمدينة. يأتي هذا المشروع في إطار جهود الدولة لتطوير الميادين العامة وتحسين المشهد العمراني.
تكريم الهوية التاريخية
خلال حفل الافتتاح، أشار كدواني إلى أن تسمية الميدان باسم “ميدان النيل” تعزز الهوية التاريخية والحضارية للمنيا، حيث يُعتبر النيل شريان الحياة ومصدر حضارة مصر القديمة. وأكد أن النهضة الحديثة التي تشهدها مصر اليوم مستوحاة من جذورها، وتهدف إلى استمرار بناء الجمهورية الجديدة بأسس من الأصالة والتطور.
إمكانيات جديدة وتجارب حضارية
كما تحدث المحافظ عن تركيب شاشة عرض ضخمة في الميدان لبث المناسبات الوطنية الكبرى، مثل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير. تعكس هذه الخطوة توجه المحافظة نحو تحويل الميادين الكبرى إلى ساحات حضارية مفتوحة تجمع المواطنين حول الأحداث الوطنية.
تفاصيل مشروع التطوير
من جانبه، أوضح الدكتور ولاء مصطفى، استشاري تطوير الميادين بمحافظة المنيا، أن أعمال التطوير شملت توسيع عدد الحارات المرورية على كورنيش النيل في الاتجاهين الشمالي والجنوبي، بدءًا من حدود شارع التجارة وحتى جنوب مستشفى المنيا الجامعي. يتضمن أيضًا توسعة الميدان والشارع المتجه غربًا إلى شارع محمد بدوي، الأمر الذي يُسهم في تعزيز السيولة المرورية.
كما أشار إلى أن الأعمال شملت تنفيذ التصميم العمراني وتنسيق الموقع العام، مع إعادة تطوير ساحة مسجد الوداع لتصبح واجهة حضارية تتلاءم مع مدخل المنيا الشرقي. بالإضافة إلى استبدال الإشارات المرورية القديمة بأخرى حديثة تعمل من خلال غرفة عمليات المرور لضبط أزمنة الانتظار والتحرك بناءً على الكثافات الفعلية.
تصميم معاصر يتناغم مع روح النيل
يحمل التصميم الجديد للميدان طابعًا معماريًا مستوحى من نهر النيل، حيث ترتفع الهياكل بخطوط حادة ومتدرجة ترمز إلى الارتقاء والتجدد. كما تعكس الإضاءة المدمجة داخل التصميم روح الأمل والطاقة المتجددة التي يُرمز لها بالنيل في الحياة المصرية.
احتفالات الافتتاح
شهد الافتتاح عرضًا فنيًا لفرقة الفنون الشعبية بقصر ثقافة المنيا، قدمت خلاله لوحات تراثية مميزة. كما شارك طلاب التربية والتعليم بفقرات تجسد الطقوس الفرعونية القديمة احتفالًا بهذه المناسبة، مما أضفى أجواءً من الفرح والاحتفال وسط حضور جماهيري كبير.
حضور رسمي مميز
رافق المحافظ خلال الافتتاح الدكتور محمد أبو زيد، نائب المحافظ، والدكتور محمد أنيس، السكرتير العام، واللواء أ.ح أحمد جميل، السكرتير المساعد، والدكتور كامل العبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة القناة للسكر، والدكتور سعيد محمد، رئيس مركز ومدينة المنيا، بالإضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية.
