الأمم المتحدة تطالب بتعزيز التعاون الدولي لوقف العنف في دارفور

منذ 13 أيام
الأمم المتحدة تطالب بتعزيز التعاون الدولي لوقف العنف في دارفور

دعوة الأمم المتحدة لوقف العنف في دارفور

دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى تكثيف الجهود الدولية لوقف العنف المستمر في دارفور. وأشار المكتب إلى أن المنظمة وشركاءها يعملون بلا كلل على تعزيز استجابة الطوارئ في ظل تصاعد الصراع والأزمة الإنسانية المتفاقمة في ولاية شمال دارفور بالسودان.

زيارة مكتب الأوتشا لعائلات النازحين

وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، التقى الفريق من مكتب الأوتشا خلال زيارته الراهنة في بلدة طويلة، مع عائلات سارت على الأقدام لمدة أربعة أيام هربًا من العنف في الفاشر، العاصمة المُحاصَرة للولاية، والتي تقع على بعد حوالي 50 كيلومترًا من طويلة.

الوصول في حالة حرجة

أفاد مكتب الأوتشا أنه خلال يومين فقط، وصلت حوالي 350 عائلة، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، في حالة صحية متدهورة. تعرض بعض الأفراد للإصابة على طول الطريق، ولا يزال العشرات من الشباب الذين فروا مع المجموعة مفقودين، مما يعزز المخاوف بشأن سلامتهم.

المساعدات المقدمة والتحديات الراهنة

قدمت الأمم المتحدة وشركاؤها الغذاء والماء والرعاية الطبية الأساسية للوافدين الجدد، لكن الاحتياجات تتجاوز بكثير الموارد المتاحة. تستضيف بلدة طويلة الآن أكثر من 600 ألف نازح من الفاشر والمناطق المحيطة بها، وتواجه العديد من الأسر النازحة نقصًا في المأوى والغذاء والمياه الصالحة للشرب.

تدهور الوضع الإنساني في الفاشر

أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الهجمات المتكررة تعرض المدنيين للخطر في الفاشر. فقد اندلعت قذائف عنيفة تضرب أجزاء من المدينة، مما يهدد حياة آلاف المدنيين في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية.

أشار المكتب إلى أن أكثر من 109 آلاف شخص نزحوا عبر 127 موقعًا، حيث يعاني معظمهم من نقص الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية. العديد من المطابخ المجتمعية أغلقت أبوابها الأسبوع الماضي بسبب نفاد الإمدادات.

النداءات الملحة لتخفيف الحصار

شدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على ضرورة رفع الحصار عن الفاشر فورًا، وضمان مرور آمن للمدنيين الراغبين في الفرار، وللعاملين في مجال الإغاثة الذين يسعون لإيصال المساعدات الحيوية.

كرر الأوتشا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف فوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق إلى كافة المحتاجين.