ندوة مميزة في القليوبية حول التربية المدنية وتمكين الشباب

منذ 7 أيام
ندوة مميزة في القليوبية حول التربية المدنية وتمكين الشباب

ندوة تثقيفية عن التربية المدنية للشباب بالقليوبية

نفذ مجمع إعلام القليوبية ندوة تثقيفية بعنوان “التربية المدنية للشباب من الوعي إلى التمكين والمشاركة الفعالة” بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية. تأتي هذه الفعالية في إطار استراتيجية قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات، الذي يهدف إلى تعزيز قيم المواطنة وتنمية الوعي المجتمعي لدى الشباب بأهمية مشاركتهم الفاعلة في الحياة العامة. هذا الجهد يساعد على تمكينهم من المساهمة في دعم الاستقرار والتنمية الوطنية، تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي.

أهداف الندوة ومشاركة الخبراء

شارك في الندوة كل من: د. وليد الفرماوي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، ود. سعيد نجيب، كبير المخرجين بالتلفزيون المصري، ود. مهران النجار، أستاذ بكلية الزراعة بجامعة بنها ومدير مكتب التعاون الدولي سابقاً.

دور التربية المدنية في بناء المواطن

افتتحت اللقاء ريم حسين عبد الخالق، مدير مجمع إعلام القليوبية، مؤكدةً على أن التربية المدنية لم تعد ترفًا فكريًا، بل أصبحت ضرورة وطنية. فهي تمثل أحد الركائز الأساسية لبناء شخصية المواطن، وتعزز وعي الشباب وتشكيل سلوكهم، مما يحفزهم للمشاركة بفعالية في جميع مجالات الحياة.

كما أكدت على أن الشباب يمثلون طاقة الوطن وأمله في المستقبل، مشددة على ضرورة توفير البيئة المناسبة لهم ليكونوا على قدر المسؤولية. فالتربية المدنية تعد المفتاح لتمكينهم ودفعهم للانتقال من مرحلة الوعي إلى مرحلة التأثير الفعلي في بناء وطن قوي ومتماسك.

أهمية الوعي والمشاركة الفعالة

د. وليد الفرماوي أوضح أن الشباب هم عماد الأمة ومستقبلها. لن نتمكن من بناء جيل قادر على قيادة الوطن نحو التقدم إلا من خلال الوعي بمفاهيم المواطنة والمسؤولية. التربية المدنية تشمل معرفة الحقوق والواجبات، وتعزيز القيم الإنسانية والوطنية، وتقبل الآخر، والعمل بروح الفريق.

كما أشار إلى أن وزارة الشباب والرياضة تهتم بتفعيل دور الشباب في الحياة العامة من خلال برامج تدريبية ومبادرات مجتمعية تهدف إلى تمكينهم سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، وتهيئة المساحات الآمنة لهم للتعبير عن آرائهم والانخراط في قضايا وطنهم.

التحديات والمشاركة الفعالة

د. سعيد نجيب أكد أن التربية المدنية أصبحت ضرورة وطنية، خصوصًا في ظل التحديات السريعة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. فهي تعزز قيم المواطنة والانتماء، وتُمهد الطريق لشبابنا ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل.

كما أوضح أن تمكين الشباب يحتاج إلى منحهم الفرص والثقة والمساحة للتعبير والمشاركة في صنع القرار، وهو ما يجب أن تبدأه المدارس وتدعمه الأسر وتؤيده مؤسسات الدولة والإعلام والمجتمع المدني.

التمكين وتحقيق التوازن المجتمعي

د. مهران النجار أكد أن الوعي المدني هو الخطوة الأولى لتحويل الشباب من متلقين إلى فاعلين ومبادرين، لكن ذلك لا يتحقق إلا بتوفير الأدوات والفرص من خلال التدريب والمشاركة في الحياة العامة. تمكين الشباب يساعد على خلق مجتمع أكثر توازنًا وقادرًا على مواجهة التحديات.

كما ناشد النجار مؤسسات التعليم والمجتمع المدني وصناع القرار، للعمل معًا على توفير المساحات الآمنة للشباب للاستماع إلى آرائهم ودعم مبادراتهم، مشدداً على أن الشباب هم القوة الحقيقية للوطن ومن سيرسم مستقبله. ودعا الشباب للمشاركة برؤية واضحة وبناءة قائمة على القيم التي تحافظ على الوطن.

إعداد وتقديم الندوة

الندوة كانت بإعداد وتقديم إيمان فاروق عبد الفتاح، أخصائي الإعلام بمجمع إعلام القليوبية.