الأمم المتحدة تشيد بمساهمة مصر الفعالة في مؤتمر إعادة إعمار غزة
أكد ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين، جاكو سيليرز، أن إزالة الركام الناتج عن العدوان على قطاع غزة تتطلب تمويلاً ضخماً. ووفقاً للتقديرات الحالية، هناك حاجة لمئات المليارات من الدولارات. وعبّر سيليرز عن تقديره للدور المصري في تنظيم مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة المقرر في نوفمبر، موضحًا أنه يمثل خطوة مهمة لمعالجة الاحتياجات العاجلة للشعب الفلسطيني.
حجم الدمار والتحديات القائمة
أوضح سيليرز خلال مداخلته مع قناة القاهرة الإخبارية أن حجم الدمار في القطاع غير مسبوق، حيث دُمرت نحو 84% من المباني والوحدات السكنية، وفي بعض المناطق تصل نسبة الدمار إلى حوالي 42%. ونوّه إلى أن هناك نحو 55 مليون متر مكعب من الركام، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجه عملية الإزالة، بما في ذلك الذخائر غير المنفجرة ووجود ضحايا تحت الأنقاض، مما يتطلب التعامل معها بحذر بالغ.
جهود إزالة الركام وتقديم الدعم
أكد سيليرز أن البرنامج يعمل حالياً على إزالة الركام، حيث تم رفع مئات الآلاف من الأطنان، ما يقارب 16 ألف طن. ويتضمن ذلك إعادة تدوير جزء من الركام لاستخدامه كأرضيات للخيام والمأوى. كما يتم تأمين المياه النظيفة لحوالي 300 ألف شخص يومياً، فضلاً عن دعم قطاعات التعليم والصحة.
الفريق المبادر والموارد البشرية
أشار سيليرز إلى أن أكثر من 3 آلاف شخص يعملون على تنفيذ هذه المبادرات، حيث يتم تخصيص مخصصات مالية للمعلمين ومقدمي الخدمات على الأرض.
التحديات السكانية في غزة
لفت سيليرز إلى أن من أكبر التحديات التي يواجهونها هي الكثافة السكانية العالية في القطاع، بالإضافة إلى حجم الدمار الكبير، مما يزيد من صعوبة الجهود ويطيل من مدة تنفيذها.
رغبة الفلسطينيين في إعادة بناء حياتهم
في ختام حديثه، أكد ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الفلسطينيين يحملون حافزاً ورغبة قوية في إعادة بناء حياتهم في قطاع غزة.