مصر والأمم المتحدة تعززان الشراكة لتحسين الخدمات الأساسية للمهاجرين واللاجئين

أهمية تقاسم الأعباء والمسؤوليات في دعم اللاجئين

أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي السفير عمرو الشربيني على الأهمية الكبيرة لتفعيل مبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات، كما ورد في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين. وأوضح أن دعم الدول المضيفة يتطلب جهودًا جماعية وتضامنًا دوليًا مستمرًا، داعيًا إلى تعزيز التعاون وتوفير التمويل اللازم لاستمرار توفير الخدمات للاجئين والمجتمعات المضيفة.

فعالية رفيعة المستوى لدعم المهاجرين واللاجئين

جاءت تصريحات مساعد وزير الخارجية خلال كلمته في فعالية رفيعة المستوى نظمتها الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بالتعاون مع منظومة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتهدف الفعالية إلى تسليط الضوء على التقدم المحرز في إطار المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين، وهي مبادرة تهدف إلى تحسين وصول اللاجئين إلى الخدمات الأساسية وتعزيز التماسك الاجتماعي في مصر، وذلك في سياق منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.

التأثير المستمر للمنصة المشتركة

سلطت الفعالية الضوء على التأثير الإيجابي المستمر للمنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين، والتي تجمع بين وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الحكومية وشركاء التنمية لتعزيز وصول الفئات المستهدفة إلى الخدمات الأساسية وتحسين نظم الحماية. كما أبرزت النهج الشامل الذي تتبعه مصر لضمان حصول جميع المحتاجين على الرعاية الإنسانية بجودة عالية، بغض النظر عن جنسياتهم.

تعاون دولي فعال لحماية المهاجرين

من جانبه، أعرب كبير موظفي المنظمة الدولية للهجرة، السيد محمد عبدكير، عن أهمية الفعالية، مشيرًا إلى أنها تذكير بالقوة التي يمكن تحقيقها عندما تتعاون الحكومة ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل ضمان الكرامة والوصول إلى الخدمات الأساسية لجميع المهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة. وأضاف أن هذه الشراكة تعكس التزامًا أكبر بمبادئ الشمول والتعاون.

وأوضح أن منظمة الصحة العالمية، من خلال البرنامج المشترك الذي يموله الاتحاد الأوروبي، تنفذ برنامج تغطية نفقات الرعاية الصحية (HECP) لعلاج المرضى السودانيين في مستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية. كما قدمت المنظمة الدولية للهجرة قوافل من الأدوية والمستلزمات الطبية لعشرة مرافق صحية في محافظة أسوان لدعم استمرارية الخدمات الصحية وضمان تلبية احتياجات الفئات النازحة والضعيفة.

التزام الاتحاد الأوروبي بجهود مصر

من جانبها، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، أنجلينا آيخهورست، دعم الاتحاد المستمر لجهود مصر في تحسين الخدمات المقدمة للاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، وتعزيز مرونة المجتمعات المضيفة.

دعوة لمزيد من الشركاء

قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، السيدة إلينا بانوفا، إن هذا نموذج واضح يُظهر كيف يمكن للتنسيق والشراكة أن تؤدي إلى تأثير ملموس. وأوضحت أنه للحفاظ على هذا الأثر، يجب أن نتعاون مع مزيد من الشركاء. وشددت على أهمية التزام المجتمع الدولي لدعم الدور الذي تقوم به مصر في استضافة ودعم الفئات النازحة.

الشراكة لتعزيز خدمات الدعم

أضافت الدكتورة حنان حمدان، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن المنصة المشتركة تعكس قناعة جماعية بضرورة تكامل الدور الوطني مع التضامن الدولي. واعتبرت أن هذه المنصة تمثل نموذجًا قوياً لقيادة مصر من خلال نهج يشمل الحكومة ومنظومة الأمم المتحدة بالكامل، لمعالجة احتياجات اللاجئين والمهاجرين بفعالية.

التزام مشترك بمستقبل أفضل

في ختام الفعالية، جددت الحكومة المصرية ومنظومة الأمم المتحدة في مصر التزامهما المشترك بتعزيز حلول شاملة ومستدامة للمهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة. ويعكس التقدم المحرز اليوم القوة التحويلية للتعاون، لضمان عدم ترك أي شخص خلف الركب.