صور وزير الخارجية يكشف عن موقف مصر الحازم تجاه زعزعة الاستقرار في القرن الإفريقي

منذ 13 أيام
صور وزير الخارجية يكشف عن موقف مصر الحازم تجاه زعزعة الاستقرار في القرن الإفريقي

التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الإثنين، بآنيت فيبر، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، خلال فعاليات النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة. تمحور اللقاء حول الأوضاع الراهنة في منطقة القرن الأفريقي وسبل تعزيز التعاون المصري مع الاتحاد الأوروبي لدعم الأمن والاستقرار والتنمية.

ضرورة التمويل لبعثة الاتحاد الأفريقي

شدد الوزير عبد العاطي على أهمية الإسراع في توفير التمويل اللازم لبعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار (AUSSOM)، وذلك لضمان قدرتها على تنفيذ دورها في مكافحة الإرهاب ودعم الأمن. أكد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات الأمنية الحالية وتوسيع نطاقها. كما أبرز الدور الحيوي الذي تلعبه البعثة في مواجهة الإرهاب وفك الارتباط بين حركة الشباب والحوثيين، وهو ما يتماشى مع الأهداف المشتركة لكل من مصر والاتحاد الأوروبي.

وعرض عبد العاطي الترتيبات المتعلقة بنشر القوات المصرية في البعثة كجزء من جهود مصر لتعزيز الأمن والاستقرار في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي.

رفض السياسات المزعزعة للاستقرار

وفيما يخص المستجدات في القرن الأفريقي، أكد عبد العاطي على رفض مصر للسياسات الهدامة التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. كما أكد دعم مصر للجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار وخفض التصعيد. وأوضح أن حوكمة البحر الأحمر هي مسألة تعود حصريًا للدول المشاطئة له، كونها الأكثر انشغالًا بحماية أمنه واستقراره واستدامة موارده، وهو ما يعزز المصالح المشتركة للشعوب ويكرس مبدأ الملكية الإقليمية في إدارة شؤونها.

دعم الحكومة السودانية والجهود الدولية

فيما يتعلق بالسودان، أكد وزير الخارجية على العلاقة الوثيقة بين أمن مصر واستقرار السودان، وشدد على ضرورة دعم السودان ومؤسساته الوطنية مع احترام سيادته. كما تحدث عن جهود القاهرة عبر الآلية الرباعية الدولية والاتحاد الأفريقي للتوصل إلى هدنة إنسانية، مما يسهل وصول المساعدات الإنسانية ويوقف إطلاق النار، ويطلق عملية سياسية شاملة. وطالب بدعم حكومة الأمل بقيادة السيد كامل إدريس، ورفض أي محاولات لتشكيل حكومة بديلة.

وفي ختام حديثه، دعا عبد العاطي المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته المالية تجاه السودان وتقاسم الأعباء مع الدول المجاورة. كما أشار إلى الفرص المتاحة أمام الاتحاد الأوروبي للمشاركة في إعادة إعمار السودان بالتعاون مع القطاع الخاص المصري في مجالات الطاقة والبنية التحتية والخدمات الأساسية.