شيخ الأزهر يستقبل رئيس جامعة القاهرة لتعزيز التعاون العلمي والثقافي بين المؤسستين
استقبال رئيس جامعة القاهرة بمشيخة الأزهر
استقبل فضيلة الإمام الأكبر، أ. د. أحمد الطَّيِّب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، أ. د. محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، بحضور أ. د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ونوَّاب جامعتي الأزهر والقاهرة. جاء اللقاء بهدف بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجامعتين.
تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية
أكد فضيلة الإمام الأكبر أن العلاقات بين جامعة الأزهر وجامعة القاهرة تتسم بالعمق والقدم، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود بين الجامعات المصرية والعربية للنهوض بمستقبل البحث العلمي. ولفت إلى أهمية مواءمة البحث العلمي مع التغيرات المستمرة في مختلف حقول المعرفة. وقال: “لا حل لما قد انفرط من عِقد حضارتنا سوى الانطلاق من تراثنا الإسلامي العريق، والاستناد إلى هذا التاريخ الواسع في آفاق المستقبل والمعاصرة، ولا بد من تحقيق أقصى استفادة من التكنولوجيا الحديثة لخدمة البحث العلمي وأغراضه التطبيقية”.
تقدير جهود الأزهر في نشر السلام
من جانبه، أعرب رئيس جامعة القاهرة والوفد المرافق له عن سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرهم للجهود الكبيرة التي يبذلها فضيلته في نشر الصورة الصحيحة عن الإسلام وترسيخ قيم الأخوّة والسلام العالمي. وأكدوا اعتزازهم بمؤسسة الأزهر العريقة، التي تُعتبر منارة العلم ووجهة الطلاب في العلوم الشرعية حول العالم. كما عبّروا عن حرص جامعة القاهرة على إقامة جسور التعاون مع جامعة الأزهر من خلال تبادل الزيارات العلمية على مستوى الأساتذة والباحثين والطلاب، وتكثيف البحوث المشتركة، وتبادل الخبرات الأكاديمية.
توقيع بروتوكول التعاون بين الجامعتين
كما شهد فضيلة الإمام الأكبر توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة الأزهر وجامعة القاهرة. ووقع البروتوكول كل من الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة. ينص البروتوكول على اتفاق الجامعتين على تنفيذ الخطط المستقبلية لأجندة مصر 2030 للتنمية المستدامة، بالتعاون مع القطاع الصناعي وتعزيز دور الجامعات في خدمة المناطق الأكثر احتياجًا.
أهداف التعاون المستقبلي
يسعى البروتوكول إلى عقد اتفاق مع الوزارات المعنية بتطوير الريف للوصول إلى المعلومات الموثوقة، بالإضافة إلى تبادل الزيارات بين منسقي الطرفين لإثراء تبادل الخبرات والمشاركة في الأنشطة التنموية. كما يتضمن إنشاء آلية للنشر والإعلان عن الأنشطة التوعوية، والتعريف بقيمة التكامل بين الجامعات، وتنظيم مسابقات في مختلف المجالات العلمية بين شباب الجامعتين.