سفير اليونان يؤكد أن العلاقات الثقافية مع مصر تمثل نموذجاً رائداً للتعاون بين الشعوب
احتفال السفارة اليونانية بالعيد الوطني
ألقى السفير اليوناني في القاهرة، “نيكولاس باباجيورجيو”، كلمة خلال احتفال السفارة بالعيد الوطني لبلاده المعروف باسم “لا” (Ohi Day)، الذي يوافق 28 أكتوبر. يحتفل هذا اليوم بموقف الشعب اليوناني الرافض للاستسلام خلال الحرب العالمية الثانية.
ترحيب السفير بالحضور
استهل السفير كلمته بالترحيب بالحضور قائلاً: “يسعدني أن أرحب بكم جميعًا في هذا اليوم المميز، حيث نستدعي موقف اليونان الرافض للمطالب الإيطالية بالاستسلام. هذا الموقف أصبح رمزًا للشجاعة والإصرار.”
احتفال ثقافي مميز
وأشار السفير إلى أن الاحتفال هذا العام يتسم بطابع ثقافي خاص يجمع بين فنانين من مصر واليونان في عرض موسيقي بعنوان “ألغاز الإغريق”. تم إعداد هذا العرض من قبل عازفة الفلوت اليونانية “نتاليا جيراكي” بالتعاون مع العازفة المصرية “دعاء صابر”.
تعزيز الشراكات الثقافية
اختتم السفير كلمته بالإشارة إلى أن هذا التعاون يأتي ضمن رؤية السفارة لتعزيز الشراكات الثقافية بين البلدين. كما أضاف: “منذ قدومي إلى القاهرة، حرصت على أن تكون كل فعالية ثقافية تجمع فنانين مصريين ويونانيين، لأنني مؤمن بأن الثقافة تمثل أرض خصبة للتعاون والإبداع المشترك.”
ناتاليا جيراكي: الموسيقى تربط بين مصر واليونان
تحدثت عازفة الفلوت “ناتاليا جيراكي” لموقع “ماسبيرو” قائلة: “هذه ليست زيارتي الأولى لمصر، فهي بلدي الحبيب. كما أنها ليست المرة الأولى التي أحيي فيها حفلاً موسيقيًا هنا، فقد شاركت قبل 20 عامًا في حفل بدار الأوبرا المصرية. ولكن هذه المرة كانت مختلفة ومؤثرة، لأنني عزفت في مكتبة الإسكندرية.”
رمزية الإسكندرية
وأضافت “جيراكي” أن الإسكندرية تمثل لها مكانًا ذا رمزية خاصة، حيث إنها مدينة كوزموبوليتانية تحمل في روحها مزيجًا من الثقافات.
تنوع الفقرات الموسيقية
وحول الفقرات الموسيقية التي قدمتها في الحفل، قالت إنها صممتها بعناية لتعبر عن التاريخ الموسيقي لليونان، بدءًا من أقدم المقطوعات المعروفة، وصولاً إلى المؤلفات الكلاسيكية.
العلاقة التاريخية بين الموسيقى اليونانية والحضارة المصرية
كما تحدثت عن العلاقة العميقة بين الموسيقى اليونانية والحضارة المصرية القديمة، قائلة: “من المثير للاهتمام أن الإغريق تأثروا كثيرًا بالمصريين القدماء في الفنون والموسيقى، ثم طوروا أساليبهم الخاصة مع الاحتفاظ بالجذور. لدينا قطع موسيقية من العصر الهلنستي والروماني الأول، وتعتبر من أقدم ما تمتلكه البشرية من موسيقى مكتوبة والتي كانت بالأساس ترانيم للآلهة أو أجزاء من التراجيديا اليونانية.”
شعور مميز بالعزف في الإسكندرية
واختتمت “جيراكي” حديثها بالتعبير عن سعادتها بالعزف في المدينة التي كانت يومًا مركزًا للفنون والعلم، قائلة: “كان شعورًا مؤثرًا أن أعزف في المكان الذي عزف فيه زملائي الفنانون قبل آلاف السنين. الإسكندرية كانت البداية، ومنها انتقلت الموسيقى إلى أوروبا.”