سفيرة الاتحاد الأوروبي تؤكد أن العلاقات مع مصر تمثل شراكة حقيقية مبنية على التفاهم والاحترام
أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، أنجلينا أيخهورست، أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي تمثل شراكة حقيقية قائمة على التفاهم. واعتبرت أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر سوق عالمي، وتوقيع الاتفاقيات الكبرى مع مصر يعتبر رسالة ثقة في اقتصادها.
التبادل التجاري بين مصر والاتحاد الأوروبي
وذكرت الدبلوماسية الأوروبية، في تصريحات إعلامية مساء اليوم السبت، أن التبادل التجاري بين مصر والاتحاد الأوروبي قد تجاوز 32 مليار دولار، ومن المتوقع أن يستمر هذا الرقم في الزيادة. وأشارت إلى أن مصر أظهرت مرونة كبيرة ونجاحاً في تطوير جودة منتجاتها الزراعية، مما عزز صادراتها إلى أوروبا. كما أوضحت أن الحكومة والقطاع الخاص في مصر يتكيفان بسرعة مع احتياجات السوق الأوروبي.
الأهداف البيئية والمهنية لمصر
سلطت السفيرة الضوء على أهمية الطاقة الصديقة للبيئة، حيث اعتبرت أنها تمثل مستقبل التنمية. وقد وضعت مصر أهدافاً كبيرة للتحول نحو البيئة الخضراء، تماماً كما هو الحال في الاتحاد الأوروبي. كما أكدت أن مصر تمتلك عمالة ماهرة تساهم في جعلها مركزاً إقليمياً للتنمية والتعليم.
اتفاقيات جديدة ودعم مالي
تحدثت أيخهورست عن اتفاقية مارس 2024 التي تم توقيعها بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية، واعتبرتها خطوة غير مسبوقة في الشراكة بين الجانبين. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي منح مصر حزمة دعم تبلغ 7.4 مليار يورو، وهو ما يعد ثاني أكبر حزمة مالية يمنحها الاتحاد لدولة خارج الاتحاد بعد أوكرانيا.
مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي
وأضافت أن مؤتمر الاستثمار المصري- الأوروبي الذي عقد في القاهرة شهد مشاركة حوالي 2000 شركة، من بينها 700 شركة أوروبية، حيث تم توقيع 35 مذكرة تفاهم بقيمة 67 مليار يورو.
دعم الابتكار والاقتصاد المصري
وكشفت عن أن الاتحاد الأوروبي يخطط لتوقيع اتفاقية “هورايزون”، وهي آلية أوروبية عبارة عن صندوق بقيمة 93 مليار يورو لدعم الابتكار، حيث سيكون لمصر نصيب من تمويل هذا الصندوق. وأكدت أن مصر نجحت في خفض التضخم واستعادة الاستقرار الاقتصادي خلال العام الماضي، وأن التحولات الإيجابية ستظهر بوضوح في السنوات المقبلة.
دعم حل الدولتين وملف الهجرة
وبخصوص قضية حل الدولتين، أكدت أيخهورست أن الاتحاد الأوروبي يدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. وفيما يتعلق بملف الهجرة، ذكرت أن الاتحاد الأوروبي خصص 200 مليون يورو لدعم جهود مصر في إدارة هذا الملف، وتعمل مصر بجد على محاربة شبكات تهريب المهاجرين، حيث تُولي هذه القضية أهمية قصوى. وأشادت بتقدير الاتحاد الأوروبي لاستضافة مصر لأكثر من 10 ملايين ضيف دون الحاجة لإقامة مخيمات لجوء.