عبد الغفار يبرز أهمية بناء مجتمع متطور يمتلك مهارات الذكاء الاصطناعي بكفاءة
أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في التنمية البشرية
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، على ضرورة بناء مجتمع مرن يستطيع استثمار أدوات الذكاء الاصطناعي بكفاءة. يأتي ذلك من خلال تنمية “مهارات التمكين للذكاء الهجين”، التي تعتمد على التكامل بين الإنسان والآلة دون استبدال أحدهما بالآخر.
الارتباط الوثيق بين الذكاء الاصطناعي والتنمية
جاءت تصريحات نائب رئيس الوزراء خلال جلسة وزارية رفيعة المستوى بعنوان “استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر”، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي الذي تنظمه جامعة القاهرة. وقد أكد على العلاقة الوثيقة بين الذكاء الاصطناعي والتنمية البشرية، خاصة في مجالات التعليم والصحة، والتي تعزز توفير حياة كريمة للأفراد.
أهمية الذكاء الاصطناعي في الثورة الرقمية
وأوضح الدكتور عبدالغفار أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تتداخل في جميع جوانب التنمية، معتبرًا إياها أداة أساسية في الثورة الرقمية الحديثة وجزءًا محوريًا من تطبيقات البيانات الكبيرة وتحليلها.
تأثير الذكاء الاصطناعي على حياة المجتمعات
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل نقطة تحول فعلية في كيفية عيش الناس وتعلمهم ورعايتهم الصحية. يؤثر بشكل متوازن على كافة مناحي الحياة، حيث يُعتبر بنية تحتية ضرورية لرأس المال البشري، نظراً لتأثيره في تفاصيل حياة كل فرد وكل جهة حكومية مهما كان تخصصها.
التحديات المتعلقة بالمهارات العالمية
لفت الدكتور خالد عبدالغفار الانتباه إلى أن نحو 25% من سكان العالم قد يواجهون تحديات كبيرة إذا لم يتم تعزيز مهاراتهم أو إعادة هيكلتها. وحذر من وجود فجوة عالمية في مهارات الذكاء الاصطناعي، قد تؤدي إلى خسائر تصل إلى 30 تريليون دولار في الناتج القومي الإجمالي. وأكد أن العالم يشهد تحولًا غير مسبوق في موازين التطور، حيث تتنافس دول مثل مصر والصين والولايات المتحدة الأمريكية بشكل متساوٍ في سباق الذكاء الاصطناعي، مما يوفر فرصة عالمية للعمل على تعزيز التنمية البشرية وتحسين أداء المؤسسات.
جهود مواكبة التحول التكنولوجي
أضاف أن مواكبة هذا التحول تحتاج إلى جهود شاملة تشمل المهارات والمساواة والوصول العادل والاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، مع ضمان عدم إساءة استخدامه. كما أكد على أهمية الوصول المنظم والآمن للبيانات، مما يتطلب تعاونًا فعالًا بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية.
تغييرات المستقبل بحلول عام 2050
وأوضح أن ملامح العالم ستتغير جذريًا بحلول عام 2050 نتيجة التطور التكنولوجي، خاصة في مجالات التعليم والصحة. تم إدماج مناهج الذكاء الاصطناعي في جميع المراحل التعليمية، من التعليم الأساسي إلى الجامعي، لتشمل كافة التخصصات، وليس فقط كليات الحاسبات. يتم التنسيق بين الوزارات لإعداد مناهج تراعي خصوصية كل مجال، بالإضافة إلى تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.