المتحف الكبير يكشف عن كنوز المسلة المعلقة ومراكب الشمس الجنائزية الخاطفة للأنظار

منذ 10 ساعات
المتحف الكبير يكشف عن كنوز المسلة المعلقة ومراكب الشمس الجنائزية الخاطفة للأنظار

اكتشافات جديدة في المتحف المصري الكبير

سلط مجدي شاكر، كبير الأثاريين بوزارة السياحة والآثار، الضوء على أبرز معالم المتحف المصري الكبير خلال حوار حصري في برنامج “حكاية أثر” على موقع أخبار مصر. تناول الحوار “المسلة المعلقة” المميزة وواجهة المتحف الرائعة، بالإضافة إلى متحف المراكب الجنائزية الذي سيتم افتتاحه قريباً.

تفاصيل المسلة المعلقة

أوضح شاكر أن المسلة التي تقع في ميدان المسلة، وهي أول ما يراه الزائر عند الدخول إلى المتحف، تعود إلى الملك رمسيس الثاني وتم جلبها من منطقة صان الحجر بالشرقية، التي كانت عاصمته. وأضاف أن تسميتها “المعلقة” تعود لوجود خرطوش الملك رمسيس الثاني داخل الشكل البيضاوي المرسوم في باطن المسلة.

كما أشاد بتصميم المهندس اللواء عاطف مفتاح، الذي أتاح للزوار المرور من تحت المسلة لرؤية الخرطوش. تعتبر هذه تجربة فريدة، إذ لا توجد مسلة مماثلة في أي مكان آخر بالعالم. كما أكد على أن تصميم قاعدة المسلة يتضمن الاعتبارات اللازمة لتحمل الاهتزازات والعوامل الطبيعية مثل الزلازل.

الواجهة المبهرة للمتحف

تحدث شاكر عن الواجهة الرئيسية للمتحف، التي صممت على شكل مثلثات متتالية، وكتب عليها أسماء ملوك مصر بدءاً من الملك مينا وحتى الرئيس السيسي، والعدد الكلي لهذه الأسماء يبلغ حوالي 568. أكد أن هذه الواجهة صممت بدقة عالية من قبل مهندس أيرلندي، وموجهة نحو الأهرامات الثلاثة بشكل يتطابق فيه خط وهمي يمتد من الأهرامات مع زوايا تصميم الواجهة، مما يمنحها تميزاً وجاذبية عالية.

استعدادات لمتحف المراكب الجنائزية

بعد المرور عبر 12 قاعة تعرض حوالي 18 ألف قطعة أثرية، من بينها قاعتي الملك توت عنخ آمون، سيصل الزوار إلى متحف المراكب الجنائزية، الذي تم تغيير اسمه من “مراكب الشمس”. أشار شاكر إلى أن المتحف سيعرض مركباً كاملاً تم ترميمه، كان موجودًا في الجهة الجنوبية للهرم الأكبر. المركب الثاني يتكون من أكثر من 1200 قطعة كانت مخزنة في حفرة بجانب الهرم، ويتم حالياً تجميعها وإعادة بنائها بواسطة مرممين مصريين ويابانيين من هيئة الجايكا.

تجربة زوار لا مثيل لها

وأشار إلى أن الزوار ستتاح لهم فرصة مشاهدة المرممين وهم يعملون على تجميع القطع الخشبية الدقيقة، مما يعكس مهارة الأجداد ويؤكد استمرار الإبداع المصري على مر الزمن. هذه التجربة الفريدة تسمح للزوار بالتفاعل مع التاريخ بطريقة لم يسبق لها مثيل.