مصر تحتضن معرضا فنيا بـ 15 عملا تحت شعار تكريم تاريخ النخلة في مركز إثراء

أعلن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) عن إطلاق معرض “الباسقات”، احتفاءً بالنخلة كرمز ثقافي وإرث حي متجذر في ذاكرة سكان الجزيرة العربية. يأتي هذا المعرض بالتزامن مع “مبادرة الخوص”، التي تهدف إلى إعادة تخيل حرفة نسيج سعف النخيل بروح معاصرة.
أعمال فنية مميزة
يضم المعرض 15 عملًا فنيًا لـ 25 فنانًا من المملكة وخارجها، بإدارة القيّمين الفنيين “سامر يماني” و”رزان مصري”. تستكشف هذه التجربة الفنية حضور النخلة في الذاكرة وتعيد قراءتها من منظور جمالي يربط بين الفن والتراث، والمادي والرمزي. يعكس تصميم المعرض دلالات متعددة عبر فضاءات فنية تتداخل فيها عناصر النخلة من خشب، حبال، وليف، لتبدع مشهداً بصرياً يشبه العريش الذي يعكس الذاكرة.
مشاركة دولية
يشارك في المعرض نخبة من الفنانين من مصر، السعودية، تونس، المكسيك، البحرين، المغرب، ألمانيا، وإسبانيا. تتنوع الأعمال المعروضة بين المنحوتات، التراكيب، والوسائط المعاصرة، حيث تستغل خامات النخلة في سرد فني يوازن بين التراث والابتكار.
تاريخ حافل للنخلة
يأتي معرض “الباسقات” امتدادًا لاحتفاء مركز إثراء بالنخلة، التي تُعتبر ركيزة تاريخية في الجزيرة العربية لأكثر من ستة آلاف عام. تعدّ المملكة اليوم موطنًا لأكثر من 33 مليون نخلة، أي ما يعادل 27% من نخيل العالم. كما تظل واحة الأحساء، الأكبر عالميًا، مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتحتوي على أكثر من 2.5 مليون نخلة.
تعليق رئيس المتحف
وفي تعليقها، أشارت “فرح أبو شليح”، رئيس متحف إثراء، إلى أن معرض “الباسقات” يشجع الصنّاع، العائلات، وصغار المتعلمين على المشاركة في حرفة نسيج سعف النخيل كتقليد متجذر في تاريخ المملكة. وأكدت أن هذا التفاعل يساهم في تجديد تراثنا ونقل خبرات هذه الحرفة العريقة من جيل إلى آخر، من خلال الإبداع والرعاية وجهود المجتمع المستمرة.
تنوع مناطق المعرض
ينقسم المعرض إلى ستة مناطق تشمل الواحة، الجذور، الجذع، السعف، التمور، ومختبر مخصص للتجريب وورش العمل التفاعلية. كما يتضمن المعرض مسرحاً يعرض الفيلم الوثائقي “سعفة” بإخراج محمود قعبور، بالإضافة إلى جلسات حوارية متنوعة تقدم قراءة فنية جديدة لدور النخلة في العمارة، الطعام، الدواء، البيئة، والشعر.