المجلس الأعلى للثقافة يكرم بيتر بروك في احتفالية مميزة
شهد المجلس الأعلى للثقافة ندوة حول بيتر بروك، أحد أبرز مجددي المسرح في القرن العشرين، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما. وقد رأس الندوة المخرج الدكتور أسامة رؤوف، مؤسس ورئيس المهرجان.
إدارة الندوة ومداخلات فكرية
أدار الندوة الدكتور محمود سعيد، حيث تضمنت مداخلات فكرية غنية تناولت مسيرة وإبداع بروك الفني والإنساني.
مسيرة بيتر بروك
استعرض الكاتب فهد الحارثي خلال مداخلته مسيرة بيتر بروك الملهمة، موضحًا أنه بدأ من الصفر حتى أصبح واحدًا من أهم المبدعين الذين أعادوا صياغة هوية المسرح المعاصر. وأكد الحارثي أن أعمال بروك تميزت بالحيوية والصدق والبساطة العميقة، معتمدًا على التفاعل الإنساني المباشر بين المسرح والجمهور.
تفاعل الجمهور مع العروض
وأشار الحارثي إلى أن ثقة بروك في جمهوره حولت عروضه إلى تجارب فريدة من المشاركة الوجدانية، حيث يصبح المشاهد عنصرًا فعالًا في التجربة المسرحية بدلاً من كونه متلقٍ سلبي.
الجانب العبقري في شخصية بروك
وفي كلمته، تناول الدكتور سيد فهيم السمات العبقرية في شخصية بيتر بروك، متوقفًا عند نشأته وموهبته المبكرة. وأوضح كيف تمكن بروك من صياغة أسلوب مسرحي متفرد يمزج بين الفكر الفلسفي والروح الإنسانية. كما أكد فهيم أن بروك جعل من “المساحة الفارغة” فضاءً حيويًا ينقل الحركة والمعنى، مشيرًا إلى أن إرثه الإبداعي سيبقى منارة تلهم الأجيال المسرحية حول العالم، مستعرضًا نموذج هاملت كمثال تطبيقي لإبداعه.
ختام الندوة
اختُتمت الندوة بالتأكيد على أن إرث بيتر بروك سيظل مصدر إلهام للأجيال المسرحية القادمة، ورمزًا للبحث الدائم عن المعنى والجمال في الفعل المسرحي.
