أبو الغيط يحفز العرب على تعزيز استثماراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي

دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدول العربية إلى التركيز على الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي وتعليمه، محذرًا من أن عدم القيام بذلك قد يضع العرب في موقف التبعية للذكاء الاصطناعي سواء من الغرب الأمريكي أو الصين. وأكد أن الثورة الحالية في الذكاء الاصطناعي تعادل في أهميتها اكتشاف انشطار الذرة والطاقة النووية، حتى أنها تشبه اكتشاف الإنسان الأول للنار.
إطلاق منحة الشيخ صالح كامل للتفوق التعليمي
جاءت تصريحات أبو الغيط خلال كلمته في احتفالية إطلاق منحة الشيخ صالح كامل للتفوق التعليمي، التي أُقيمت بمقر الأمانة العامة للجامعة. وقد حضر الاحتفالية الدكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، والشيخ عبد الله صالح كامل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صالح كامل الإنسانية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الأكاديمية ورجال الأعمال وممثلي المؤسسات التعليمية.
دعم الطلبة المتفوقين في الذكاء الاصطناعي
دعا أبو الغيط إلى تخصيص المنحة بالكامل لدعم طلبة الرياضيات المتفوقين، بهدف منافسة الدول المعروفة بتفوقها في الذكاء الاصطناعي مثل الهند والصين. وأعرب عن أمله في أن يصبح هناك 50 عالماً عربياً في هذا المجال خلال سنوات قليلة، مشيرًا إلى أن هذا العام، من المتوقع أن تستثمر خمس شركات أمريكية ما يقرب من 500 مليار دولار.
إرث الشيخ صالح كامل في التعليم
عبّر أبو الغيط عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الذي يُجسد الإرث الإنساني والفكري للشيخ صالح كامل، الذي كرّس حياته للعمل والإبداع. واعتبر أن هذه المنحة تجسيد لإيمانه بأن الاستثمار في التعليم ودعم المتفوقين هو الطريق الأساسي لبناء مستقبل الأمم.
تعزيز ثقافة التميز والإبداع
أضاف الأمين العام أن منحة صالح كامل تهدف إلى تعزيز ثقافة التميز بين الشباب، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع، ما يمنحهم الحافز لمواصلة التفوق العلمي وخدمة بلادهم. وأكد أن الاستثمار في عقول الشباب يعد من أعلى عائدات الاستثمار، حيث أن الشباب هم الثروة الحقيقية للأمة.
مبادرة استراتيجية للتطوير
وقال أبو الغيط إن هذه المنحة ليست مجرد جائزة، بل هي مبادرة استراتيجية تعزز ثقافة الإبداع وتفتح آفاقًا واسعة أمام الطلاب المتفوقين لمتابعة مسيرتهم الأكاديمية. وأشار إلى أن مثل هذه المبادرات تمثل نموذجًا للمسؤولية الاجتماعية لرأس المال، ونتيجة تعاون فعال بين القطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي، داعياً لنشر هذا التقليد في العالم العربي لما له من أثر تنموي وإنساني عميق.
التعليم كركيزة أساسية
أكد الأمين العام أن التعليم هو الأساس في بناء المجتمعات ونهضة الأمم، كونه الأداة الرئيسية لتشكيل الوعي وتمكين الأجيال من مواجهة التحديات وصنع المستقبل. وأوضح أن التعليم ليس مجرد نقل للمعرفة، بل هو استثمار في الإنسان ذاته.
التزام جامعة الدول العربية بالتعليم
كما شدد على أن جامعة الدول العربية تعطي أولوية كبيرة للتعليم والبحث العلمي، مؤكداً دعمها لكل المبادرات الرائدة التي تعزز التعليم وتخلق جيلًا عربيًا قادرًا على المنافسة العالمية ومتمسكًا بقيمه وهويته.
شكر وتمنيات للطلبة
وفي ختام كلمته، وجه أبو الغيط الشكر إلى اتحاد الغرف العربية ومؤسسة صالح كامل، وكل من ساهم في تأسيس وإطلاق هذه المبادرة. وتمنى للطلبة الذين سيستفيدون من المنحة دوام النجاح والتفوق، وأن تكون المنحة بداية لمسيرة مستمرة من التميز والعطاء في خدمة المجتمعات العربية.