وزارة الموارد المائية تراقب عن كثب تطورات فيضان نهر النيل لعام 2023

منذ 2 ساعات
وزارة الموارد المائية تراقب عن كثب تطورات فيضان نهر النيل لعام 2023

أصدرت وزارة الموارد المائية والري، اليوم الجمعة، بيانًا هامًا بشأن فيضان نهر النيل الحالي.

متابعة تطورات فيضان نهر النيل

تتابع وزارة الموارد المائية والري بشكل متواصل تطورات فيضان نهر النيل لهذا العام، وما يرتبط به من تصرفات أحادية غير مسؤولة من جانب إثيوبيا بشأن إدارة سدها المخالف للقانون الدولي.

تهديد للأمن المائي ودحض للادعاءات الإثيوبية

أوضح البيان أن هذه التصرفات تفتقر إلى المسؤولية والشفافية، مما يُشكل تهديدًا مباشرًا لحياة وأمن شعوب دول المصب. كما تكشف تلك التصرفات زيف الادعاءات الإثيوبية بعدم الإضرار بالغير، وتُظهر استغلالًا سياسيًا للمياه على حساب أرواح الناس وأمن الدول الجوار.

الوضع المائي عند منابع النيل

فيما يخص الموقف المائي بأعالي النيل، تشير البيانات إلى أن نهر النيل ينبع من ثلاثة روافد رئيسية: النيل الأبيض، النيل الأزرق، ونهر عطبرة. وعادةً ما يحدث فيضان النيل الأزرق بين يوليو وأكتوبر، حيث تصل ذروته في أغسطس.

هذا العام، تشير البيانات إلى أن معدلات الفيضان عند المصادر الرئيسية أعلى بنحو 25% من المتوسط، لكنها أقل مقارنةً بالعام الماضي الذي كان فيضانًا مرتفعًا.

إدارة المياه بسد النهضة

من المفترض أن تبدأ إثيوبيا في تخزين المياه بسدها بشكل تدريجي منذ بداية يوليو حتى نهاية أكتوبر، مع تنظيم التصريف لتوليد الكهرباء على مدار العام. ورغم ذلك، في نهاية أغسطس، خالفت إثيوبيا القواعد المتعارف عليها، حيث خزنت كميات أكبر من المتوقعة، ما أدى لتقليل التصريفات بشكل غير مبرر.

كما أشار البيان إلى أن هذه التصرفات تدل على توجه إثيوبي متعجل نحو ملء السد بدون أي ضوابط، وذلك بغرض الوصول إلى منسوب 640 مترًا فوق سطح البحر، ثم فتح المفيض الأوسط لفترة قصيرة لغرض استعراضي بعيدًا عن أي اعتبار للسلامة المائية.

آثار الفيضان على السودان

وقد أدى تزايد الكميات الهائلة من المياه نتيجة لهذه التصرفات، إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، مما أثر سلبًا على العديد من القرى السودانية. وفي ظل تلك الظروف، لم يكن أمام مشغلي سد الروصيرص السوداني خيار سوى تخزين جزء ضئيل من المياه.

اعتبارات الإدارة المائية

بناءً على ما سبق، تبرر وزارة الموارد المائية والري أن ما جرى من ملء غير قانوني للسد الإثيوبي لا يعكس إدارة مسؤولة، بل يعكس فوضى في تنظيم المياه. كما أن هذا السلوك أدى لتغيير مواعيد الفيضان الطبيعي.

الاستعداد لمواجهة الفيضانات

أكدت الوزارة أنه نتيجة لمخاطر الفيضانات، تم اتخاذ إجراءات استباقية للتنبيه على المواطنين باتخاذ الاحتياطات اللازمة، مع الحرص على حماية مصالحهم وزراعاتهم الموجودة في أراضي طرح النهر، رغم كونها تعديات على القانون.

إن الأراضي التي تأثرت مؤخرًا تعد من أراضي طرح النهر، التي اعتاد النهر استيعابها عند زيادة التصريفات المائية.

نتائج التعديات على مجرى النهر

من المهم الإشارة إلى أن التعديات على مجرى النهر تمثل خطرًا كبيرًا، حيث تؤدي إلى تقليص القدرة التصريفية للنهر، مما يؤثر سلباً على حياة المصريين.

متابعة الوزارة للموقف المائي

تؤكد وزارة الموارد المائية والري أن جميع الجهات الحكومية تتابع الوضع على مدار الساعة، وأن السد العالي يمثل الضمانة الأساسية لحماية مصر من تقلبات نهر النيل. كما تطمئن الوزارة المواطنين بأن إدارة الموارد المائية تتم بكفاءة عالية وبطريقة مدروسة تضمن تلبية احتياجاتهم وحماية أرواحهم وممتلكاتهم.