شركة أوبن إيه آي تطلق أول فيلم رسوم متحركة باستخدام الذكاء الاصطناعي

منذ 5 ساعات
شركة أوبن إيه آي تطلق أول فيلم رسوم متحركة باستخدام الذكاء الاصطناعي

أوبن إيه آي تدخل عالم السينما

دخلت شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) مجال صناعة السينما من خلال إنتاج أفلام الرسوم المتحركة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. تسعى الشركة لتحدي النماذج التقليدية في هوليوود عبر إنتاج أفلام أسرع وأقل تكلفة.

فيلم “كريتيرز”

وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال الأمريكية”، تقدم الشركة أدواتها وموارد الحوسبة لإنشاء فيلم رسوم متحركة طويل يعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، ومن المقرر أن يُعرض عالميًا في دور السينما العام المقبل.

يحمل الفيلم عنوان “كريتيرز” (Critterz)، وتدور أحداثه حول مخلوقات غابة تنطلق في مغامرة بعد أن تتعرض قريتهم لاضطراب بسبب زائر غريب. الفيلم هو من ابتكار تشاد نيلسون، أخصائي إبداعي في OpenAI.

مدة الإنتاج والميزانية

يخطط الفريق لإنهاء الفيلم خلال حوالي 9 أشهر، بدلاً من الثلاث سنوات التي يستغرقها عادةً، وفقًا لجيمس ريتشاردسون، المؤسس المشارك لشركة فيرتيغو فيلمز (Vertigo Films) في لندن، والمتعاون مع نيتيف فورين (Native Foreign)، وهو ستوديو متخصص في دمج الذكاء الاصطناعي مع أدوات الإنتاج التقليدية.

تبلغ ميزانية فيلم “كريتيرز” أقل من 30 مليون دولار، وهو مبلغ زهيد مقارنة بتكاليف الإنتاج المعتادة لأفلام الرسوم المتحركة. ينوي فريق الإنتاج توظيف ممثلين صوتيين للشخصيات وفنانين لرسم الرسوم التي سيتم إدخالها لاحقًا إلى أدوات OpenAI، بما في ذلك GPT-5 ونماذج توليد الصور.

تحذيرات من الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي

تتردد شركات الترفيه مثل ديزني ونتفليكس في اعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، حيث تخشى من ردود فعل الممثلين والكتّاب الذين يسعون لحماية حقوقهم من الأدوات التي قد تؤثر سلبًا على أعمالهم.

كما تعمل هذه الشركات على حماية شخصياتها وأعمالها المحمية بحقوق الطبع والنشر، كما يتضح من الدعوى التي رفعتها ديزني ويونيفيرسال ضد ميدجورني في يونيو بسبب انتهاك حقوق ملكيتها الفكرية.

آمال أوبن إيه آي في النجاح

تأمل OpenAI أن يحقق الفيلم نجاحًا يُثبت قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم محتوى جذاب للشاشة الكبيرة، ويسرّع من تبني هوليوود لهذه التقنية الحديثة.

أكد نيلسون أن أدوات OpenAI تساهم أيضًا في تقليل تكلفة الإنتاج، مما يتيح لمزيد من الأشخاص الفرصة لإنشاء محتوى إبداعي.

تشير الصحيفة إلى أن إصدار فيلم رسوم متحركة أصلي في دور السينما يعتبر مخاطرة، ومن غير الواضح ما إذا كان الجمهور، الذي تردد بالفعل في العودة إلى صالات العرض، سيدفع لمشاهدة الفيلم.