افتتاح ملتقى دهب العربي الأول للرسم والتصوير بالهناجر بمشاركة 26 عملا فنيا متميزا

شهدت قاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية افتتاح معرض “ملتقى دهب العربي الأول للرسم والتصوير”. يأتي هذا المعرض تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وهو من تنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة، في إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى تعزيز تبادل الخبرات بين الفنانين العرب وتفعيل المراسم الفنية في المحافظات الحدودية.
افتتاح المعرض
افتتح المعرض اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، والدكتور إسلام الهواري، القوميسير العام، بحضور عدد من الشخصيات المهمة، منهم الفنان طارق الكومي، نقيب الفنانين التشكيليين، والسفيرة الرومانية أوليفيا تودرين، والدكتور حمدي أبو المعاطي، نقيب التشكيليين الأسبق، والدكتور أشرف رضا، أستاذ الفنون الجميلة بالقاهرة، والدكتور ياسر حلمي، مدير مركز التميز الدولي والتطوير المؤسسي بجامعة الأزهر، ومحمد يوسف، رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، والفنانة فيفيان البتانوني، مدير عام الفنون التشكيلية، بجانب نخبة من الفنانين والإعلاميين.
أعمال فنية بارزة
استهلت الفعاليات بتفقد المعرض الذي يضم 26 عملاً فنياً إبداعياً ناتجاً عن الملتقى الذي أقيم في مدينة دهب خلال الأسبوع الماضي، بمشاركة نخبة من الفنانين العرب. من بينهم: علا بنت أسعد بن نمر من السعودية، عمار فاروق النحاس من سوريا، شارل صوما الخوري من لبنان، مريم بنت محمد الزدجالية من عمان، كمال الدين خالد محمود أبو حلاوة من الأردن، وصال بنت محرز بن سليمان من تونس، مراد عبد اللاوي من الجزائر، كريم فرحان من العراق، إلهام صالح المهدي من ليبيا، نجاة حسن مكي صالح من الإمارات، وريما عبد الرحمن المزين من فلسطين. ومن مصر شارك كل من د. فخري العزازي، د. أمل أحمد نصر، د. رضا عبد السلام، د. محمد غالب حسان، ود. عماد أبو زيد.
أهداف المعرض
قال اللواء خالد اللبان إن ملتقى دهب العربي الأول للرسم والتصوير يعكس أحد أهداف وزارة الثقافة في تعزيز التواصل بين المبدعين من مختلف الدول العربية، مما يعزز الهوية الثقافية ويعزز دور المحافظات الحدودية كمراكز للثقافة. كما أبدى اللبان تقديره للفنانين المشاركين وللقائمين على تنظيم الملتقى.
أهمية الفنون التشكيلية
وأضاف اللواء اللبان: “جاءت تجربة دهب لتؤكد أن الفن قادر على جمعنا حول قواسم مشتركة، تعزز الانتماء وتعمق الروابط الإنسانية، مما يعد خطوة أساسية نحو خطة أوسع لتبادل الخبرات وتوسيع قاعدة المشاركة.”
من جانبه، عبر الفنان أحمد الشافعي عن سعادته بافتتاح هذا الملتقى الفريد الذي جمع نخبة من الفنانين العرب في قلب مدينة دهب الساحرة. وأكد أن الأعمال المعروضة تعكس تنوعًا كبيرًا في الأساليب والتجارب، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات تفتح آفاقًا جديدة للحوار البصري وتدعم التواصل بين الأجيال والخبرات الفنية المختلفة.
تطلعات مستقبلية
أشار القوميسير العام للملتقى، الدكتور إسلام الهواري، إلى أن المعرض يمثل حصاد أعمال الملتقى العربي الأول في دهب الذي تميز بتنويع غني في التجارب الفنية، حيث قدم كل فنان أسلوبه الخاص، مما أضفى قيمة فنية وثقافية على المعرض. وأضاف: “نحن اليوم نحتفل بهذه التجربة التي نأمل أن تكون نقطة انطلاق أقوى للتجارب المقبلة، فنحن بحاجة حديثًا لإعادة الحياة للشخص من خلال الفن كقوة ناعمة.”
أكدت الفنانة ڤيڤيان البتانوني أن كل فنان قدم رؤيته الخاصة للمكان، اعتمادًا على خلفيته الثقافية وتجربته، مما أضاف تنوعًا ثريًا لتناول الطبيعة الروحانية والجمالية لمدينة دهب.
آراء الفنانين
عبر الفنانون الآخرون عن سعادتهم بالمشاركة، حيث أكد الدكتور محمد غالب أن الملتقى حقق نجاحًا كبيرًا، مما انعكس على الأعمال التي تعكس ثقافات متنوعة. كما أشار الفنان الأردني كمال أبو حلاوة إلى أن المعرض يجسد أعمال الزائرين والمصطافين في دهب، معبرًا عن الوحدة والصفاء.
أما الفنان اللبناني شارل خوري، فقد بيّن أن قيمة العمل الفني تزداد عند عرضه داخل الجاليري، مشيرًا إلى أنه جسد ألوان الطبيعة بأسلوب فني مميز. وأعرب الفنان الجزائري مراد عبد لاوي عن سعادته بنتائج الملتقى التي حققها من خلال أعمال قام بتقديمها.
ختام المعرض
في الختام، كرم مساعد وزير الثقافة ورئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، كل من قوميسير الملتقى ومدير عام الفنون التشكيلية والفنانين المشاركين بتسليمهم درع الهيئة وشهادات تقدير. يستمر المعرض حتى 7 سبتمبر الجاري، لإتاحة الفرصة للجمهور للتعرف على تفاصيل هذه التجربة التي تعكس ثراء مدينة دهب وتنوع الإبداع العربي.