اكتشاف مذهل لـ 40 حرفا حبريا في مخطوطات حريرية صينية تعود إلى 2300 عام
استعادة المجلدين الثاني والثالث من مخطوطات زيدانكو الحريرية
تُعتبر المجلدان الثاني والثالث من مخطوطات زيدانكو الحريرية من التحف النادرة، وقد تم نقلهما مؤخرًا إلى مجموعة متحف هونان في الصين بعد أن أعيدتا من الولايات المتحدة. وقد أُشير إلى أن الحالة الفنية لهما جيدة، وفقًا لما نشره موقع “globaltimes”.
اكتشاف الحروف الحبريّة المخفية
أجرى الباحثون عمليات مسح فائقة الدقة، مما أسفر عن اكتشاف أكثر من 40 حرفًا حبريًا لم تكن مرئية سابقًا على جزء من الحرير.
تاريخ المخطوطات وعودة إلى الوطن
تم اكتشاف المجلدين الثاني والثالث، وهما “ووشينغ لينغ” و”غونغشو تشان”، في عام 1942 من موقع زيدانكو في تشانغشا، بمقاطعة هونان بوسط الصين، حيث يقع متحف هونان. تم نقلهما بصورة غير قانونية إلى الولايات المتحدة في عام 1946.
وفقًا لبيان صادر عن الإدارة الوطنية للتراث الثقافي، أُعيدت هذه المخطوطات الحريرية، وهي الوحيدة المعروفة حاليًا من فترة الممالك المتحاربة (475 قبل الميلاد – 221 قبل الميلاد)، إلى الصين في مايو 2025.
أهمية المخطوطات في دراسة التاريخ والثقافة
صرح ليو تشنغ، عضو الجمعية الصينية للآثار الثقافية، بأن المخطوطات الحريرية تُعد ذات قيمة كبيرة في دراسة تطور النص الصيني القديم وتاريخ وثقافة ولاية تشو خلال فترة الممالك المتحاربة، بالإضافة إلى تطور مواد الكتابة من الحرير إلى الورق.
وأضاف: “حاليًا، تتفوق أساليب الصين في حفظ مخطوطات الحرير على مثيلاتها في الخارج. نستخدم تقنيات متطورة لحماية منسوجات الحرير، تشمل الاستعادة والترميم والتقنيات الحديثة مثل تقليل الأكسدة والتفاعلات الكيميائية الضوئية، مما يسهم في الحفاظ على هذه المخطوطات على المدى الطويل.”
حالة المخطوطات الآن
تشير التقارير إلى أن مخطوطات الحرير قد تكيفت بنجاح مع البيئة الجديدة في المتحف، حيث أُعيدت إلى حالة جيدة، وتمت محاكاتها في بيئة مُتحكم بها بدرجة حرارة ورطوبة ثابتتين.
البروتوكولات العلمية للحفاظ على المخطوطات
شكل الباحثون في المتحف فريقًا من الخبراء لوضع بروتوكول علمي فعال للقضاء على الميكروبات. يشمل هذا إجراء تجارب محاكاة للتأكد من أن إجراءات التعقيم تقضي تمامًا على الكائنات الدقيقة دون الإضرار بمادة الحرير أو آثار الحبر.
ثقة الخبراء في قدرة الصين على حماية المخطوطات
عند إعادة المخطوطات الحريرية إلى الصين، أعرب لوثار فون فالكنهاوزن، الأستاذ في معهد كوتسن للآثار بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، والذي شارك لفترة طويلة في هذا الجهد، عن ثقته في قدرة الصين على مواصلة البحث وحماية النصوص الحريرية القديمة.
